أردوغان: تركيا لن تقف متفرجة على ممارسات نظام الأسد في سوريا ولن تتردد باستخدام القوة العسكرية
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة على ما يجري في الداخل السوري، سواءً في محافظة إدلب أو غيرها من المناطق.
وشدد على أن تركيا لن تتردد بالقيام بكل ما تراه مناسباً في حال لزم الأمر، مشيراً أن خيار التدخل العسكري في سوريا من ضمن الخيارات المطروحة.
وانتقد الرئيس التركي ممارسات كل من النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مؤكداً على أن تركيا تولي أهمية كبرى للأوضاع والتطورات في الداخل السوري.
وفي كلمة ألقاها صباح اليوم الجمعة قال “أردوغان”: “لن نقف متفرجين على ما يقوم به نظام الأسد من ممارسات ظالمة بحق المدنيين بالقرب من حدودنا”، لافتاً أن اتفاقية “أضنة” تمنح الحكومة التركية حق الدفاع عن حدودها في الشمال السوري.
وتوعد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر العمود الفقري لميليشيات الحماية بقوله: “تركيا لن تقبل بأن تشتعل نار الفتنة في أي موقع داخل سوريا، مضيفاً: “ربما نستخدم القوة العسكرية مرة جديدة في حال بقيت الأوضاع في إدلب على حالها دون حل سريع”، دون أن يوضح أو يذكر أي معلومات إضافية.
وجاء تصريح “أردوغان” بعد 24 ساعة من إعلان مجلس اﻷمن القومي التركي أن تركيا بصدد اتخاذ اجراءات إضافية بما يخص الوضع في إدلب، دون ذكر الخوض بالتفاصيل أيضاً.
نقاط مراقبة تركية جديدة شمال سوريا
أما بالنسبة للأوضاع الميدانية شمال سوريا، فقد أنشأت تركيا نقطتي مراقبة جديدتين في اليومين الماضيين بالقرب من مدينة سراقب، وأعلنت منظمات تركية عن إقامة 200 منزل من أجل مواجهة موجة النزوح.
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تولي التطورات الأخيرة في الداخل السوري أهمية كبيرة، مشيراً أن نظام بشار الأسد ما زال يرتكب المجازر بحق شعبه، ورفض بالوقت ذاته تضييق الخيارات أمام تركيا بالقبول بظلم النظام السوري وإرهاب الجماعات الإنفصالية.
ولفت “أردوغان” أن أنقرة ترغب بنشر السلام في سوريا، لكنها في الوقت نفسه لن تترد باستخدام القوة العسكرية في حال كان هذا الخيار ضرورياً، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وحول ملف التدخل التركي في ليبيا، أشار “أردوغان” إلى أن قوات حفتر لن تلتزم بكل الاتفاقات الرامية لتنفيذ وقف لإطلاق النار، وانتقد تقديم بعض الدول الدعم لحفتر وقواته.
الجدير بالذكر أن تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الجديدة جاءت بعد أن صرح قبل 48 ساعة، بأن بلاده أبلغت الجانب الروسي بأن صبرها بدأ ينفذ من نظام الأسد واستمرار الحملة العسكرية على محافظة إدلب، وبأن موسكو لن توفي بتعهداتها بخصوص اتفاقيتي “أستانا” و”سوتشي”.
