أخر الأخبار

بالأرقام.. محصول الذهب الأصفر في سوريا من زراعة استراتيجية إلى محصول خاسر في الميزان التجاري

“بالأرقام” محصول الذهب الأصفر في سوريا من زراعة استراتيجية إلى محصول خاسر في الميزان التجاري

طيف بوست – فريق التحرير

اشتهرت سوريا خلال العقد الأول من الألفية الثالثة بإنتاجها محصول الذهب الأصفر الذي كان يزرع في الأراضي السورية بكثرة، حيث كانت تصنف زراعة القمح في سوريا على أنها زراعة استراتيجية واقتصادية على درجة عالية من الأهمية.

وبحسب تقارير عالمية فإن زراعة محصول القمح أو كما يطلق عليه اسم محصول الذهب الأصفر قد تحولت خلال السنوات القليلة الماضية من زراعة استراتيجية واقتصادية مهمة إلى محصول خاسر في الميزان التجاري.

وأوضحت أن سوريا تحولت في الآونة الأخيرة من بلد مكتفي ذاتياً يصدر الفائض عنه من محصول القمح إلى بلد مستورد لهذه المادة الاستراتيجية المهمة.

ووفقاً للأرقام الرسمية في إنتاج سوريا من القمح كان يبلغ قبل عام 2011 حوالي 4 ملايين طن في السنة الواحدة، وهو مقدار يفيض عن حاجة البلاد، مما يجعلها بلداً مصدراً للذهب الأصفر أو القمح.

كما تشير الأرقام إلى أن سوريا كانت تمتلك مخزون استراتيجي من مادة القمح يكفيها لمدة 5 سنوات على الأقل وفقاً للتقديرات الرسمية، لكنها باتت اليوم مضطرة لاستيراد القمح من الخارج، لاسيما من روسيا وإيران.

ونوهت التقارير إلى أن أحد أهم أسباب تراجع إنتاج القمح في سوريا، وهو توجه العديد من المزارعين في البلاد إلى زراعة أنواع أخرى من المحاصيل الزراعية في أراضيهم، لاسيما في ظل القرارات الصادرة من الجهات الرسمية في البلاد والتي تجعل المزارعين لا يحققون أي أرباح، إذ بدأ عدد من المزارعين يخسرون ويدفعون من جيوبهم في نهاية الموسم في حال زرعوا أراضيهم بالقمح.

وبموجب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة، فإن إنتاج سوريا من القمح الموسم الماضي قد بلغ 770 ألف طن لصالح مؤسسة الحبوب السورية، مشيرة أن سعر الكيلو وصل إلى 2800 ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: نبتة مهمة تدر أرباح تضاهي الذهب على المزارعين في سوريا وتتحول إلى زراعة استراتيجية (فيديو)

بينما استوردت سوريا عام 2023 نحو 1.4 مليون طن قمح من روسيا بسعر 3500 ليرة سورية للكيلو الواحد، منوهة أن حاجة سوريا لمادة القمح كل عام تقدر بنحو 2.1 مليون طن، وذلك مع التنويه أن الأرقام خاصة بالمناطق التي تشرف عليها دمشق.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية في دمشق توقعت أن يرتفع إنتاج القمح في سوريا هذا العام، وأن يصل الإنتاج إلى حوالي 2 مليون طن من القمح.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: