أخر الأخبار

ظاهرة غريبة تنتشر لأول مرة في سوريا بشكل غير مسبوق خصوصاً بين المقبلين على الزواج (فيديو)

ظاهرة غريبة تنتشر لأول مرة في سوريا بشكل غير مسبوق خصوصاً بين المقبلين على الزواج (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

أجبرت الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا في الفترة الحالية شريحة واسعة من السوريين على تغيير الكثير من العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها في السباق، حيث شمل التغيير مختلف نواحي ومجالات الحياة، لاسيما العادات المتعلقة بالزواج والطقوس المرافقة له.

ومع وصول أسعار الذهب في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة غريبة ونادرة لأول مرة في سوريا بشكل غير مسبوق خصوصاً بين المقبلين على الزواج.

وبحسب تقارير محلية فإن معظم المقبلين على الزواج باتوا يلجأون إلى استئجار الذهب والمصاغ من أجل ارتدائها في حفل الزفاف، وذلك لعدم قدرتهم على شراء الذهب بعد وصول سعر الغرام الواحد من عيار 21 قيراط الأكثر تداولاً في سوريا إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 700 ألف ليرة سورية لكل غرام.

وأوضحت التقرير أن اللافت للانتباه في هذه الظاهرة هي عدم اقتصارها على استئجار الذهب من شخص آخر أو من المقربين والمعارف، بل تعدى الأمر ذلك ليصبح مألوفاً لدى الصاغة وبائعي الذهب في السوق الذي ينشرون إعلانات أن لديهم خدمة تأجير الذهب، مما يشير إلى أنها ظاهرة منتشرة بكثرة بين السوريين.

ونقلت التقارير عن أحد الصاغة العاملين في سوق بيع الذهب في العاصمة السورية دمشق، أن أرباحه من عملية تأجير الذهب باتت تفوق الأرباح التي يحصل عليها من بيعه وسط حالة ركود وكساد تشهدها أسواق الذهب في سوريا في الفترة الحالية بسبب عزوف السوريين عن الشراء نتيجة ارتفاع السعر إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وأشار الصائغ إلى أن المقابل الذي يحصل عليها مقابل تأجير الذهب يختلف وفقاً لوزن وموديل كل قطعة من الذهب يرغب الزبون أن يستأجرها.

وبيّن أن قطع الذهب كلما كان وزنها أكبر كلما ارتفع سعر تأجيرها، منوهاً أن سعر إيجار القطعة يبدأ من مئتي ألف ليرة سورية للأجار اليومي ويصل إلى مليون ليرة سورية للأجار الأسبوعي.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. نجاح تجربة زراعة فاكهة استوائية غريبة باتت تدر آلاف الدولارات لمن يزرعها (فيديو)

ولفت الصائغ إلى أن معظم الذين يستأجرون القطع الذهبية يقومون بإعادتها ثاني أو ثالث يوم على أبعد تقدير، وذلك تجنباً لدفع مبالغ مالية أكبر.

ونوه إلى أن معظم محال الصاغة في السوق باتوا يعرضون القطع الذهبية على واجهة المحال ويكتبون بجانبها عبارة “التأجير متاح”، وذلك بسبب حركة الشراء التي تكاد تكون معدومة في السوق، مما جعل التجار مضطرين لعرض ما لديهم من مصاغ للتأجير.

وحول الضمانات التي يقدمها الشخص مقابل استئجار القطع الذهبية، أشار الصائغ إلى أن الضمانات غالباً ما تكون الهوية الشخصية إلى جانب رهـ.ـن مبلغ من المال فوق ثمن الأجار، حيث يتم إعادة هذا المبلغ لصاحبة بعض إعادة المصاغ الذي تم استأجره ضمن المدة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين.

وختم الصائغ حديثه مشيراً إلى أن الكثير من السوريين باتوا اليوم يتوجهون إلى شراء الذهب المقلد، مثل الذهب الروسي رخيص الثمن من أجل حفل الزفاف، بينما يتجه آخرون إلى شراء خاتم ذهب فقط، وهذا الأمر يتوقف على وجود اتفاق بين طرفي الزواج.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: