تفاصيل وأسرار حول العلاقات بين الأردن ونظام الأسد يكشفها مسؤول أردني سابق لأول مرة!
تفاصيل وأسرار حول العلاقات بين الأردن ونظام الأسد يكشفها مسؤول أردني سابق لأول مرة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشف رئيس الحكومة الأردنية الأسبق “فايز الطراونة” للمرة الأولى كواليس الموقف الأردني حيال الأوضاع في سوريا منذ أن بدأت الثورة السورية ضد نظام الأسد عام 2011.
وتحدث “الطراونة” في مقابلة مع قناة “العربية” عن المخـ.ـاوف التي راودت المسؤولين في الأردن مع بداية الثورة في سوريا.
وأوضح المسؤول الأردني السابق أن بلاده في بادئ الأمر خـ.ـشيت من تحول المناطق الحدودية بين سوريا والأردن إلى منطقة يتجمع فيها “الإرهـ.ـابيين”.
وأسدل “الطروانة” الستار عن بعض الأسـ.ـرار الدفـ.ـينة في العلاقات بين الأردن ونظام الأسد خاصةً مع بدء الحراك الشعبي في سوريا عام 2011.
وأوضح أن الملك “عبد الله الثاني” أرسل رسالة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد أيام قليلة من انـ.ـدلاع ثورة السوريين.
ونوه “الطراونة” أن العاهل الأردني أوفد رئيس ديوانه “خالد الكركي” إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك خلال شهر آذار/ مارس من عام 2011، من أجل لقاء “الأسد” وتقديم بعض النصائح له للتعامل مع الأوضاع في سوريا، لاسيما في محافظة درعا التي شهدت بداية الثورة السورية.
وحول فحوى الرسالة التي وجهها الملك “عبد الله” إلى بشار الأسد، كشف “الطراونة” أنها تضمنت بعض النصائح، وفي مقدمتها نصيحة للأسد بتقديم واجب العـ.ـزاء للضـ.ـحايا الذين سقــ.ـطوا في محافظة درعا في بداية الثورة.
ولفت المسؤول الأردني السابق إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” لم يأخذ بالنصيحة التي قدمها له العاهل الأردني في تلك الأثناء.
وأكد أن القطيعة في العلاقات بين الأردن ونظام الأسد طيلة السنوات السابقة كانت بسبب عدم أخذ النظام السوري بالنصائح المقدمة من قبل المملكة الأردنية في ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً: بعد تأكيده أنه لن يتراجع عن الترشح لرئاسة سوريا.. جمال سليمان يُعلّق نشاطه السياسي مع المعارضة!
أما الأمر الآخر الذي كشفه “الطراونة” في معرض حديثه، فيتعلق بأسباب تقديم المملكة الأردنية الدعم للمعارضة السورية وفصائل “الجيـ.ـش السوري الحـ.ـر” في محافظة درعا خلال الأعوام الأولى من الثورة.
وأوضح أن الدعم الذي قدمته الأردن للفصائل في محافظة درعا لم يكن لمواجـ.ـهة نظام الأسد، وإنما خـ.ـشية وصول المتطـ.ـرفين إلى الحدود الأردنية، على حد تعبيره.
وأشار “الطراونة” إلى أن العاهل الأردني وعندما أيقن أن روسيا ستتدخل بقوة في الملف السوري، قرر الذهاب إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل عقد اتفاق مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من أجل ضبـ.ـط الحدود الأردنية مع سوريا.
اقرأ أيضاً: مصادر مقربة من النظام تتحدث عن خطة بشار الأسد لضمان البقاء على رأس السلطة سبع سنوات إضافية!
تجدر الإشارة إلى أن المملكة الأردنية احتـ.ـضنت منذ عام 2013 غرفة عمـ.ـليات “الموك” التي كانت في تلك الأثناء تقدم الدعم لفصائل “الجـ.ـيش السوري الحـ.ـر” في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وقد تأسست تلك الغرفة من قبل ما يسمى بدول “أصدقاء الشعب السوري” قبل أن يتوقف عملها ودعمها خلال عام 2017 نتيجة قرار من الدول التي عملت على تأسيسها، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.