مصدر مقرب من القيادة الروسية يتحدث عن تعليمات جديدة أصدرها “بايدن” بشأن سوريا بعد التواصل مع روسيا

rami fakhori2021-02-17

0 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر مطلعة وجود تواصل بين الإدارة الأمريكية الجديدة وروسيا بشأن كيفية التعامل مع الملف السوري خلال المرحلة المقبلة.

وتحدث الدبلوماسي المقرب من القيادة الروسية “رامي الشاعر” في مقال نشره على موقع “روسيا اليوم” عن بدء تبلور ملامح الاستراتيجية التي سيتبعها الرئيس الأمريكي الجديد حيال عدة ملفات، لاسيما الملف السوري.

وأشار “الشاعر” إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد أصدر تعليمات جديدة بشأن سوريا، وذلك من أجل تفعيل دور واشنطن وتوسيع مشاركتها في حل مجموعة من القضـ.ـايا سواءً في منطقة الشرق الأوسط أو غيرها من المناطق.

وأوضح أن التعليمات تتمثل بتشكيل فريق من المختصين من ذوي الخبرة من أجل أن تستعيد الولايات المتحدة دورها الريادي في الدبلوماسية الدولية بعد تراجع دورها نسبياً في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب”.

وكشف الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية عن اتصالات أجرتها إدارة “بايدن” مؤخراً مع القيادة في روسيا حول الملف السوري.

واعتبر “الشاعر” في معرض حديثه أن تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة مع موسكو يعد مؤشراً إيجابياً رغم رفـ.ـض واشنطن الدعوة الموجهة لها من قبل روسيا للمشاركة في الجولة الخامسة عشر من اجتماعات “أستانا”.

ورجّح أن تشارك الولايات المتحدة الأمريكية بشكل فعال في الاجتماعات المتعلقة بالأوضاع في سوريا خلال الفترة القادمة.

ونوه إلى أن إدارة “بايدن” تحتاج إلى مدة شهرين على أقل تقدير من أجل أن تضع تصورات واضحة بما يتعلق بالملف السوري.

كما أشار “الشاعر” إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وجود مبادرات من قبل النظام السوري وأطراف المعارضة أكثر من أي مرحلة سابقة.

وشدد على أهمية أن يتخذ نظام الأسد والمعارضين له مجموعة من الخطوات النوعية في مسار الحل السياسي للملف السوري، وذلك من أجل أن تكون لتلك الخطوات فرصة أكبر ليتجاوب معها المجتمع الدولي بشكل مباشر.

ولفت الدبلوماسي إلى أنه يتوجب على المسؤولين السوريين أن يتخلوا عن أوهـ.ـامهم التي تتمحور حول فكرة إمكانية إنقـ.ـاذ سوريا من المـ.ـأساة الإنسانية التي تمر بها، والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب السوري دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.

وأشار إلى أهمية أن يبني السوريون حلاً تحت مظلة الأمم المتحدة وبدعم من مجموعة “أستانا”، عبر تنفيذ خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري – السوري في “سوتشي” قبل نحو عامين ونصف.

كما تحدث “الشاعر” خلال المقال عن وجود مؤشرات وصفها بـ”الإيجابية” تتعلق بمسألة عودة العلاقات بين النظام السوري وبعض الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية.

وأوضح أن السعودية قد أبدت مؤخراً استعدادها للمساهمة في التوصل إلى حل للملف السوري وكافة الملفات في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً أن ذلك بدى جلياً خلال المحادثة الهاتفية التي جرت يوم الاثنين الفائت بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

الوسوم