تحركات عاجلة من الرئيس التركي “أردوغان” لخلق واقع عسكري وسياسي جديد في سوريا

rami fakhori2021-01-10

0 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على أبرز المستجدات المتعلقة بالملف السوري، لاسيما الطريقة التي يتعامل بها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع هذا الملف.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن تركيا بدأت في الآونة الأخيرة بالتحرك بشكل موسع دبلوماسياً وعسكرياً بشأن الأوضاع في سوريا.

وأوضحت أن الهدف من التحركات التركية العاجلة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري بشأن سوريا، هو إنجاز الملفات التي تؤثر على توازنات المرحلة المقبلة بالنسبة للملف السوري.

وأشارت إلى أن تلك التحركات تندرج ضمن إطار تنفيذ سياسات موضوعة مسبقاً من أجل التأثير على حركة ومسار العملية الدستورية.

وحول طبيعة التحركات التركية، نقلت الصحيفة عن مصادر تركية خاصة قولها: “إن أنقرة تحاول أن تستبق تسلم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مهامه بشكل رسمي”.

وأضافت المصادر: “إن ضغط تركيا على قوات سوريا الديمقراطية في محيط عين عيسى شرق الفرات وفي الريف الشرقي لمحافظة حلب، يهدف لتحقيق إنجازات عسكرية تركية جديدة على الأرض شمال سوريا”.

ولفتت أن تركيا تريد تحقيق إنجاز عسكري من أجل أن تضمن من خلاله تأثيرها بشكل أكبر على مسار عملية التسوية السياسية في سوريا قبل وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض”.

وذكرت المصادر أن القوات التركية قد أعادت تمركزها سواءً في منطقة شرق الفرات أو في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، لاسيما منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

ونوهت أن أنقرة مستمرة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس شمال سوريا من أجل تكريس نفـ.ـوذها في المنطقة، بالإضافة إلى الوقوف حائلاً أمام أي محاولة تقدم قد تقوم بها قوات نظام الأسد تجاه المناطق المحررة في الشمال السوري.

وبحسب الصحيفة، فإن تركيا قد كثفت من تحركاتها دبلوماسياً وعسكرياً بشأن الملف السوري، نظراً لأنها ترجح أن يُغير “بايدن” سياسة بلاده تجاه الأوضاع في سوريا.

وترى تركيا أن سياسة واشنطن في عهد بايدن بخصوص سوريا ستقوم على التنسيق بشكل أكبر مع حلفاء الولايات المتحدة، والتي تعد أنقرة واحدة من أولئك الحلفاء.

وفي سياق متصل، اعتبرت الصحيفة في تقريرها أن الجانب التركي مرتاح نوعاً ما بشأن وصول الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأرجعت سبب عدم قـ.ـلق تركيا من وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض نظراً لأن علاقة أنقرة بكل من واشنطن وموسكو بما يخص الأوضاع في سوريا مبنية على تفاهمات مشتركة في كافة المناطق السورية.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير الصحيفة قد جاء تزامناً مع أحاديث عن نية تركيا شن عملية عسكرية جديدة شمال شرق سوريا بهدف السيطرة على مدينة “عين عيسى” الاستراتيجية الواقعة بريف محافظة الرقة الشمالي.

فيما اتخذ الجيش التركي العديد من الإجراءات العسكرية في الآونة الأخيرة لحماية محافظة إدلب، من أهمها بناء محـ.ـارس إسمنتية ورفع جدار على الطريق الدولي “إم 4” جنوب وشرق المحافظة، وذلك تزامناً مع تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

الوسوم