تركيا تتحرك عسكرياً وتتخذ إجراءات جديدة جنوب إدلب.. ومصادر توضح دلالات ذلك!
تركيا تتحرك عسكرياً وتتخذ إجراءات جديدة جنوب إدلب.. ومصادر توضح دلالات ذلك!
طيف بوست – فريق التحرير
دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى عمق محافظة إدلب شمال غرب سوريا، خاصةً إلى منطقة جبل الزاوية القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري.
وذكر مراسل موقع “طيف بوست” في إدلب أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 25 عربة وآلية عسكرية قد دخل مساء الأمس من معبر “كفرلوسين” الحدودي وتوجه نحو ريف إدلب الجنوبي.
وأشار مراسلنا إلى أن تركيا ومنذ عدة أشهر تحاول إنشاء حزام دفاعي على طول خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية وبلدات سهل الغاب بريف حماة الشمالي والغربي.
وفي سياق متصل، أضاف مراسلنا أن القوات التركية بدأت يوم أمس بإنشاء محـ.ـارس ثابتة على طول الطريق السريع “إم 4” جنوب إدلب، وذلك تزامناً مع استمرار وصول تعزيزات تركية جديدة إلى المنطقة.
وحول أسباب التحركات العسكرية التركية الأخيرة وإنشاء المحـ.ـارس المكونة من الزجاج المصـ.ـفح والإسمنت المســ.ـلح على أطراف الطريق الدولي “إم 4″، نقل مراسلنا عن مصدر عسكري في المعارضة أن أهداف أنقرة من هذه الخطوات تتمثل بتسهيل عمل وانتشار عناصر الجيش التركي في المنطقة.
ولفت المصدر أن التحركات العسكرية التركية واتخاذ العديد من الإجراءات الغير مسبوقة جنوب إدلب خلال الأيام القليلة الماضية له عدة دلالات، من أبرزها أن الجيش التركي يبدو جلياً أنه يستعد لعملية عسكرية محتملة قد تبدأ بها قوات النظام بدعم روسي ضد منطقة جبل الزاوية.
ونوه أن المؤشرات تتزايد يوماً بعد يوم بشأن وجود نية لدى روسيا وقوات نظام الأسد للتقدم نحو المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4″، وهو ما يفسر إصرار تركيا على إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه المنطقة.
وأشار إلى أن روسيا والنظام كانا يخططان للبدء بالعملية العسكرية منذ فترة، لكنها تأجلت بسبب الأحداث التي شهدتها البادية السورية، حيث اضطر نظام الأسد لسحب عدد كبير من عناصره من خطوط التماس شمال غرب سوريا ودفع بها نحو البادية.
اقرأ أيضاً: ما إمكانية تخلي تركيا عن جبل الزاوية مقابل صفقة كبرى مع روسيا.. صحفي سوري يجيب!
وكانت تركيا قد وضعت منذ أسبوعين جداراً إسمنتياً قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وتحديداً بين بلدتي “النيرب” و”الترنبة” على الطريق الدولي “إم 4” بالقرب من حديقة الألعاب.
واعتبر العديد من المحللين أن الخطوات التركية الجديدة سواءً إرسال المزيد من التعزيزات أو إنشاء المحـ.ـارس ورفع الجدار الإسمنتي جنوب إدلب، ما هي إلى دلائل على عدم التفاهم مع الجانب الروسي حول مصير ومستقبل المنطقة.
اقرأ أيضاً: قوات النظام ترسل تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة “الباب” بعد اجتماع مع ضباط روس.. ما القصة؟
تجدر الإشارة إلى أن التحركات التركية الأخيرة قد تزامنت مع إنهاء الجيش التركي قبل عدة أيام إخلائه لآخر نقطة مراقبة من النقاط التي كانت تقع ضمن مناطق سيطرة النظام، وهي نقطة “تل طوقان” شرق مدينة سراقب.
كما يتزامن ذلك مع عدم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا حتى اللحظة بشأن مصير بلدة “عين عيسى” شمال الرقة، حيث تحدثت عدة وسائل إعلام عن وجود ترابط وثيق بين ما يجري في منطقتي إدلب وشرق الفرات.