قوات النظام ترسل تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة “الباب” بعد اجتماع مع ضباط روس.. ما القصة؟
قوات النظام ترسل تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة الباب بعد اجتماع مع ضباط روس.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
أرسل نظام الأسد تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه خطوط التماس مع فصائل المعارضة الواقعة في محيط منطقة عمليات “درع الفرات” بريف حلب الشرقي.
وذكرت مصادر محلية خروج تعزيزات تابعة لقوات النظام والجماعات الموالية له، صباح يوم أمس من “ثكنة هنانو” و”الأكاديمية العسكرية” في منطقة الحمدانية بمدينة حلب نحو أطراف مدينة “الباب”.
وأكد موقع “عنب بلدي” صحة المعلومات التي تحدثت عن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط منطقة “درع الفرات”، مشيراً أنه تحقق من تلك الأنباء من مصدرين متقاطعين.
ونقل الموقع عن مراسله في مدينة “الباب” عن أحد الرقـ.ـباء المجـ.ـندين الذين يؤدون خدمتهم الإلـ.ـزامية داخل “ثكنة هنانو” قوله، إن التحضيرات لخروج العناصر من الثكنة والأكاديمية العسكرية قد بدأت منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، وذلك للتوجه إلى محيط مدينة “الباب” بريف حلب الشمالي الشرقي.
وحول نوعية التجهيزات والمعدات التي رافقت التعزيزات، قال المصدر إنها تضمنت بعض المدافـ.ـع الثقيلة من عيارات مختلفة فضلاً عن راجـ.ـمـ.ـات صـ.ـواريخ من طراز “أورلر” الروسية، وذلك من الأكاديمية العسكرية.
فيما قال أحد العناصر التابعين للفرقة “30” في قوات الأسد الذين يخدمون في “ثكنة هنانو”، إن اجتماعات قد جرت على مدار الخمسة أيام الماضية بين ضباط روس وقادة قوات النظام داخل الأكاديمية العسكرية في منطقة الحمدانية بمدينة حلب.
وأشار العنصر إلى أن التعزيزات العسكرية أرسلت بالتحديد إلى بلدة “بيرة الباب” وقرية “أبو طلطل” بريف حلب الشمالي الشرقي.
وكشف أن بعض قادة قوات النظام العسكريين قد قاموا بجولة تفقـ.ـدية للنقاط العسكرية في تلك المنطقة، لافتاً أن قوات النظام هناك تنتظر الأوامر من روسيا لبدء عملية عسكرية.
وتأتي أهمية تحركات قوات نظام الأسد الجديدة شمال شرق حلب كونها تزامنت مع حديث عن تحضير روسيا والنظام للبدء بعملية عسكرية للسيطرة على مدينة “الباب” التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري وضمن منطقة عمليات “درع الفرات” التي تشرف تركيا على إدارتها.
اقرأ أيضاً: بعضهم طالبوه بالتنحي.. بوادر تحرك علوي ضد بشار الأسد ونظامه في الساحل السوري!
وكان القيادي في الجيش الوطني السوري “نضال سيجري” قد كتب تغريدةً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبل يومين، محذراً من عمل عسكري روسي محتمل للتقدم نحو مدينة “الباب”.
وأكد “سيجري” وجود استعدادات تجريها روسيا بالتنسيق مع قوات نظام الأسد للبدء بعملية عسكرية جديدة ضد منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشرقي.
وقد أثارت تصريحات “سيجري” جدلاً واسعاً في أوساط المعارضة، حيث نفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء “سليم إدريس” ما تحدث عنه “سيجري” جملةً وتفصيلاً.
اقرأ أيضاً: قيادي مقرب من تركيا: نظام الأسد وحلفاءه يُجهزون لعمل عسكري جديد للسيطرة على مدينة “الباب”!
وأكد “إدريس” أن كافة المعلومات التي انتشرت مؤخراً بشأن مدينة “الباب” لا أساس لها من الصحة، لافتاً أن وحدات الجيش الوطني السوري على استعداد تام لمواجـ.ـهة أي طارئ.
ليرد “سيجري” بعد ساعات قليلة محذراً من تكرار سيناريو حلب وريف حماة وإدلب، مؤكداً أن على وزارة الدفاع والحكومة المؤقتة عدم إخفـ.ـاء المعلومات الدقيقة والرسمية والإصرار على نفي بعض الحقائق بحجـ.ـة الحـ.ـرص على “المـ.ـزاج العام”، وفق تعبيره.