لافروف يتحدث عن تقدم في مسار عملية التسوية السياسية في سوريا.. ما الجديد؟
لافروف يتحدث عن تقدم في مسار عملية التسوية السياسية في سوريا.. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن تقدم واضح تم إحرازه على صعيد تسوية الصـ.ـراعات في المناطق التي تشهد توتـ.ـراً مثل سوريا واليمن وليبيا.
وأكد أن الأمم المتحدة بالتنسيق مع الدول الضامنة لمسار “أستانا” (روسيا، تركيا، إيران)، تمكنت بالفعل من إطـ.ـلاق عملية سياسية مستدامة في سوريا، وفق زعمه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو جمع كل من “لافروف” ونظيره في حكومة الوفاق الليبية “محمد سيالة”.
وأشار الوزير الروسي في معرض حديثه إلى أن جذور الوضع الإقليمي المعقد خلال المرحلة الراهنة يكمن في احتمال مرتفع لنشـ.ـوب الصـ.ـراعات، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
واعتبر “لافروف” أن المجتمع الدولي يساهم في الوقوف إلى جانب الشعوب في منطقة الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء أزمـ.ـاتها، على حد تعبيره.
ولفت أن الأمم المتحدة دائماً ما تحاول أن تتوصل إلى عقد اتفاقات من أجل تجاوز بعض العقـ.ـبات التي فرضتها سياسات حلف شمال الأطلسي في المنطقة، وفق وصفه.
وأضاف: “لا نرى أن هناك فشـ.ـل بما يتعلق بالحلول السياسية لما يجري في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط، خاصةً في سوريا”.
وأوضح أن الأمور هناك مازالت معقدة نوعاً ما، إلا أن هناك مرحلة جديدة بدأت تتبلور في الآونة الأخيرة سمتها إدراك أهمية التوصل لحلول سياسية وتجنب الحسم العسكري.
ويأتي حديث الوزير الروسي بعد أيام من تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد”، أشار خلاله إلى أن القيادة الروسية ترى أن هناك تقدم إيجابي أُحرز في محادثات اللجنة الدستورية السورية التي تناقش مسألة إجراء تعديلات على الدستور السوري.
ونوه “لافروف” خلال المؤتمر إلى أن تشكيل اللجنة الدستورية قد جاء بناءً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي أقيم في مدينة “سوتشي” الروسية يوم 30 يناير/ كانون الثاني من عام 2018.
اقرأ أيضاً: تقرير دولي يتوقع شن روسيا ونظام الأسد عملية عسكرية ضد إدلب.. إليكم التفاصيل!
وتسعى القيادة الروسية دائماً عبر تصريحات أبرز المسؤولين الروس إلى فصل محادثات اللجنة الدستورية عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ونسب أعمال اللجنة إلى مساري “أستانا” ومؤتمر “سوتشي”.
بينما تنظر المعارضة السورية إلى اللجنة الدستورية السورية على اعتبارها مقابلة للسلة الثانية ضمن القرار الأممي المتعلقة بصياغة دستور سوري جديد بإشراف المجتمع الدولي.
في حين يراها النظام السوري فرصة جديدة للمماطلة وكسب المزيد من الوقت، حيث يُصر على أن مهمة اللجنة الدستورية هي إجراء تعديلات بسيطة على دستور 2012 دون الحديث عن أي دستور جديد للبلاد.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن مطلبين جديدين على الأسد تحقيقهما للاعتراف بأي حكومة سورية في المستقبل!
الجدير بالذكر أن السلال الأربع في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 تتضمن صياغة دستور جديد لسوريا بعد إطـ.ـلاق محادثات بين نظام الأسد والمعارضة ينتج عنها هيئة حكم انتقالي ومن ثم تجري انتخابات رئاسية في البلاد تحت مظلة الأمم المتحدة.
وبخلاف التصريحات التي أدلى بها “لافروف” حول وجود تقدم في مسار عملية التسوية السياسية في سوريا، فمن الواضح أن الجمـ.ـود ما يزال سيد الموقف بالنسبة لهذا المسار.