أخر الأخبار

أول ظهور علني لـ”الجولاني” بعد تحديد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لقاء معلومات عنه.. ما رسالته؟

أول ظهور علني لـ”الجولاني” شمال إدلب بعد تحديد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لقاء معلومات عنه.. ما رسالته؟

طيف بوست – فريق التحرير

نشرت هيئة “تحرير الشام”، مقطعاً مصوراً يظهر فيه قائدها العام المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”أثناء زيارته للمخيمات والمدارس شمال محافظة إدلب.

ويعتبر هذا الظهور الأول من نوعه لـ”الجولاني” بشكل علني بعد أقل من 30 يوماً على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رصدها مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وأظهر المقطع المصور زيارة “الجولاني” لمخيمات النـ.ـازحين شمال سوريا، حيث جلس مع عدد منهم واستمع إلى طلباتهم وهمومهم والمشكلات التي تواجههم، خاصة مع حلول فصل الشتاء وغـ.رق العديد من الخيام بسبب الأمطار.

وبحسب المقطع المصور فإن “الجولاني” قدم وعوداً للنـ.ــازحين وطلاب المدارس بأنه سيسعى إلى تأمين مقاعد وطاولات لهم بدلاً من جلوسهم على الأرض.

وقد كثف “الجولاني” من ظهوره بين عامة الناس في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بشكل ملحوظ خلال عام 2020.

لكن أهمية الظهور الأخير لـ”الجولاني” تأتي كونه تزامن مع رصد واشنطن لمكافأة مالية كبيرة لقاء معلومات عنه قبل أقل من شهر.

كما جاء ظهوره بعد نحو 10 أيام من تصنيف الخارجية الأمريكية هيئة “تحرير الشام” على أنها “مصدر قـ.ـلق خاص”، وفق ما جاء في بيان صادر عنها.

وحول الرسائل التي يريد أن يبعثها “الجولاني” من خلال ظهوره المتكرر، تحدث العديد من المحللين أن أسباب ظهوره إعلامياً أثناء تجوله بين عامة الناس وبعض الفعاليات المدنية، يعود إلى رغبته بأن يُظهر للعالم أجمع أنه قريب من المدنيين ومتعايش معهم ومهتم بحل مشكلاتهم.

اقرأ أيضاً: “عام 2021 سيشهد نهاية حكم بشار الأسد”.. هل كتبت مجلة “التايم” الأمريكية هذا العنوان على غلافها؟

يأتي ذلك وسط اهتمام كبير يوليه “الجولاني” لتحسين صورة هيئة “تحرير الشام” خارجياً، إذ قام قبل نحو 4 أشهر بإرسال بعض الممثلين عنه لحضور اجتماع مع جهات غربية ودولية.

ويسعى “الجولاني” دائماً لإظهار صورة مختلفة عن هيئة “تحرير الشام” بعكس الصورة التي تراها معظم الدول الغربية، حيث يؤكد للمجتمع الدولي أن نشاط “الهيئة” منحـ.ـصر فقط داخل الأراضي السورية ضد النظام السوري وحلفائه.

كما أكدت “الهيئة” في أكثر من مناسبة أنها ليست بصدد القيام بأي أعمال خارج حدود سوريا، موضحة أن هذا الأمر ليس ضمن أجنداتها.

ويرى معظم المحللين أن ظهور “الجولاني” المتكرر في الآونة الأخيرة ما هو إلا رسائل سياسية بحتة، خاصةً في ظل الهدوء النسبي الذي شهدته محافظة إدلب شمال غرب سوريا منذ الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بخصوص المنطقة.

اقرأ أيضاً: “الجيش الوطني” يتقدم في محيط عين عيسى.. وعرض روسي جديد مقدم لتركيا بشأن المنطقة!

تجدر الإشارة إلى أن هيئة “تحرير الشام” تسيطر على مناطق واسعة في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

كما أنها أنشأت في محافظة إدلب حكومة مدنية تسمى “حكومة الإنقـ.ـاذ” وذلك من أجل إدارة شؤون المنطقة من ناحية الخدمات المتنوعة، لاسيما تلك التي تتعلق بحياة السوريين الذين يعيشون هناك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: