مبعوث ثانٍ خاص بالملف السوري يستقيل من منصبه ويوجه رسالة للسوريين والمجتمع الدولي!
المبعوث البريطاني إلى سوريا يستقيل من منصبه ويوجه رسالة للسوريين والمجتمع الدولي!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذ المبعوث البريطاني الخاص بالملف السوري “مارتن لونغدن” قراراً بترك منصبه بعد 3 أعوام من شغله لهذا المنصب.
وجاءت استقالة “لونغدن” بعد أسابيع قليلة من ترك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” لمنصبه، ليكون المسؤول البريطاني ثاني مبعوث خاص بالملف السوري يعلن عن استقالته من منصبه في الآونة الأخيرة.
وذكر “لونغدن” في تغريدة له يوم أمس الأحد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن يوم الاثنين الموافق لـ 14 من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020، سيكون آخر يوم له كمبعوث خاص للمملكة المتحدة في سوريا.
وأضاف المبعوث البريطاني إلى سوريا أنه تشرف بالعمل في مثل هذه القضية المعقدة والصعبة، مشيراً في الوقت ذاته أنها قضية ذات أهمية كبيرة على الصعيد الدولي.
وأوضح “لونغدن” أنه واجه مواقف محبـ.ـطة في الكثير من الأحيان خلال عمله مبعوثاً إلى سوريا، مضيفاً: “إلا أنه لا يمكننا ولا يجب أن نتوقف عن المحاولة”، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، وجه المسؤول البريطاني رسالة إلى كل من الشعب السوري والمجتمع الدولي والدول الداعمة لنظام الأسد.
وخاطب جميع الدول المعنية بالشأن السوري محذراً أن سوريا تقف في المرحلة الحالية على حافة الهاوية، لافتاً أن الأوضاع هناك من كافة النواحي، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وحمّل “لونغدن” سوء الأوضاع في سوريا إلى الأخطاء السياسية المتمثلة بعدم وجود تجاوب من قبل النظام السوري أو الدول التي تدعمه طيلة السنوات الماضية بشأن سبل التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
اقرأ أيضاً: جيفري يتحدث عن عرض أمريكي مقدم للقيادة الروسية بشأن الحل السياسي في سوريا
كما أكد “لونغدن” أن إيجاد حل لما يجري في سوريا مسألة في متناول اليد، مشيراً إلى أن الحل يتمثل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونوه أن الدول الداعمة لنظام الأسد والذين بمقدورهم التأثير عليه مازالوا يحاولون أن يحافظوا على وضع سياسي غير مستدام في سوريا، على حد تعبيره.
وأوضح المسؤول البريطاني أن الشعب السوري وحده من يدفع ثمن تأخير المجتمع الدولي في التوصل إلى حل للأوضاع في سوريا.
ورأى المبعوث البريطاني إلى سوريا أن على جميع الأطراف أن يقدموا بعض التنازلات بالنسبة للملف السوري سواءً من السياسيين أو داعمي النظام أو اللاعبين البارزين والمؤثرين دولياً.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يواصل بيع مقدرات سوريا لروسيا.. ماذا منحهم هذه المرة وما الذي تبقى للسوريين؟
تجدر الإشارة إلى أن “لونغدن” قد شغل العديد من المناصب في الأعوام الماضية، من أبرزها منصب نائب السفير البريطاني في العاصمة الأفغانية “كابول” ما بين عامي 2015 و 2017، وذلك قبل تعيينه ممثلاً خاصاً للمملكة المتحدة في سوريا.
ولا بد من التنويه أن بريطانيا لم تنشط بشكل واسع في الملف السوري خلال الأعوام الماضية، وكان نشاطها خجولاً مقارنةً بنشاط الولايات المتحدة الأمريكية بما يتعلق بالوضع في سوريا سواءً من الناحية السياسية أو العسكرية، لكنها رغم ذلك اتخذت عدة مواقف أيّدت من خلالها واشنطن بخصوص الشأن السوري.