دراسة أمريكية تتحدث عن خطة “بوتين” الجديدة للضغط على تركيا في إدلب..!
دراسة أمريكية تتحدث عن خطة بوتين الجديدة للضغط على تركيا في إدلب..!
طيف بوست – فريق التحرير
نشر معهد “دراسات الحـ.ـرب” الأمريكي يوم أمس دارسةً تحدث من خلالها عن الوضع الميداني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في ضوء التطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة.
وعلق المعهد على إمكانية استمرار المفاوضات بين روسيا وتركيا خلال الفترة المقبلة بشأن ملف محافظة إدلب، مشيراً أن كل طرف منهما يسعى لتحقيق مكاسب جديدة على حساب الطرف الآخر.
وأشارت الدراسة إلى وجود مساعي روسية- تركية لعقد جولة محادثات جديدة لتحديد مصير محافظة إدلب مع استمرار الجمود في الشمال السوري، خاصة بعد فشـ.ـل جولة المباحثات السابقة التي عقدت في السادس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث لم يتوصل الجانبان لأي تفاهمات جديدة.
واعتبرت الدراسة أن تركيا لديها ميزات عسكرية كبيرة في محافظة إدلب، لافتة أن ذلك سيمنحها اليد العليا في المفاوضات مع الجانب الروسي بشأن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأوضحت أن ما يجعل تركيا تتمتع بميزات عسكرية، هو موقعها الدفاعي، بالإضافة إلى وجود أكثر من عشرين ألف جندي تركي منتشرين في عموم محافظة إدلب، فضلاً عن دعم فصائل المعارضة للجيش التركي، إلى جانب اعتماد تركيا على الطائرات المسيرة بشكل كبير.
ونوهت أن المسيرات التركية كان لها دور فعال في قلب الموازين، وأحدثت فارقاً كبيراً خلال المواجـ.ـهات الأخيرة التي جرت في الربع الأول من العام الجاري بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري في إدلب.
ورجحت الدارسة عدم وجود رغبة لدى الجانب الروسي في الدخول بمواجـ.ـهة مباشرة مع تركيا في إدلب، نظراً لأن روسيا تخشى وقوع خسـ.ـائر كبيرة في صفوف قوات النظام التي استهلكتها موسكو بكثرة خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: “رويترز” تكشف تفاصيل جديدة حول قرار تركيا بإخلاء بعض مواقعها شمال سوريا..!
وحول خطة “بوتين” الجديدة للضغط على تركيا في إدلب، توقعت الدراسة أن تلجأ القيادة الروسية إلى نشر وحدات من الجيش الروسي النظامي للمشاركة إلى جانب قوات نظام الأسد في أي عملية عسكرية محتملة على إدلب.
وأشارت أن روسيا ربما تلجأ إلى هذا الأمر بهدف الضغط على الجانب التركي وإجباره على تقديم بعض التنازلات بدلاً من مساندة فصائل المعارضة ومساعدتها في منـ.ـع تقدم قوات النظام.
وشدد المعهد في دراسته على أن الانتشار في حال تم، سيشكل علامة فارقة وانعطافاً غير مسبوق في التدخل الروسي في سوريا.
كما أشار إلى أن خطوة مثل هذه قد تؤدي إلى حدوث تصـ.ـعيد في الصراع بين روسيا وتركيا بشأن المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
اقرأ أيضاً: روسيا تضغط على الأسد بشأن الحل السياسي.. وبيدرسون يصل دمشق السبت لمناقشة تعديل الدستور
وكان موقع “ميدل إيست آي” قد تحدث في تقرير له يوم أمس، أن المسؤولين الأتراك يعتقدون بأن روسيا قد تعمل على تصـ.ـعيد الصراع في محافظة إدلب في أي لحظة.
وأشار الموقع أن تركيا تدرك أن روسيا لا تريد أن يستقر الوضع على المدى الطويل في الشمال السوري، لذلك فهي لا ترغب بحصول ترتيبات جديدة تدعم استمرار الهدوء في محافظة إدلب.