النظام السوري لم ينتصر بعد على معارضيه.. وخروج إيران من سوريا مرتبط بإنهاء حكم بشار الأسد!
النظام السوري لم ينتصر بعد على معارضيه.. و خروج إيران من سوريا مرتبط بإنهاء حكم بشار الأسد!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً سلطت من خلاله الضوء على زيف الانتصارات التي يتغنى بها النظام السوري ويدعى أنه حققها على معارضيه من أبناء الشعب السوري.
وذكرت الصحيفة أن الحـ.ـرائق التي حدثت مؤخراً في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا قد عرت نظام الأسد وبينت عجـ.ـزه التام في أداء أبسط أدواره المتمثلة بإيجاد الوسائل اللازمة لمواجهة بعض الكـ.ـوارث والتي تعد الحـ.ـرائق من أبسطها.
واعتبرت في تقريرها أن الحـ.ـرائق عرّت زيف الانتصارات العسكرية للنظام السوري، موضحة أن ما جرى يؤكد أن نظام الأسد لم ينتصر بعد على معارضيه.
وأشارت إلى اللون الرمادي الذي اكتسبته الجبال في المناطق الغربية، لافتة أن الحـ.ـرائق وصلت إلى مسقط رأس “الأسد” في مدينة القرادحة بريف محافظة اللاذقية.
ونوهت أن ما قدمه النظام السوري من مساعدات للمتضـ.ـررين من أهالي تلك المنطقة يعتبر تعويضاً معنوياً، نظراً لأن حجم الخسـ.ـائر يفوق بأضعاف مضاعفة قيمة المعونات الممنوحة.
وجاءت الحـ.ـرائق وسط أوضاع معيشية متردية يعيشها المواطن في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق.
اقرأ أيضاً: وكالة روسية: أنقرة أبلغت موسكو عزمها على سحب جنودها من بعض نقاط المراقبة شمال سوريا
وفي شأن ذي صلة، نشر”معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، تقريراً تحدث من خلاله عن العلاقة التي تربط إيران و”حزب الله” اللبناني برأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وتوصل المعهد إلى نتيجة مفادها أن خروج إيران والجماعات التابعة له من الأراضي السورية لا يمكن أن يتم إلا بعد إنهاء حكم “بشار الأسد” في سوريا.
وأشار تقرير المعهد أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق عبر ما تفعله إسرائيل من استهـ.ـداف للتواجد الإيراني في سوريا عبر الضـ.ـربات الجوية.
ونقل المعهد عن كبير باحثي معهد “آبا إيبان” للدبلوماسية الدولية في إسرائيل “داني سيترينوفيتش” أن إيران والجماعات التابعة لها سيتمتعون بالقدرة على دخول الأراضي السورية والبقاء فيها طالما بقي الأسد موجود على رأس السلطة.
وقدم الباحث رؤية فحواها أن على إسرائيل التدخل دبلوماسياً في سوريا عبر التواصل مع الأطراف الفاعلة في الملف السوري، وذلك في حال أرادت إحداث تغيير دائم في الأوضاع السياسية في سوريا.
وطالب إسرائيل أن تنخرط في محادثات معمقة مع القيادة الروسية حول “مرحلة ما بعد الأسد” مع إظهار استعدادها للقيام ببعض التسويات المحتملة في سوريا في تلك المرحلة.
ودعا تل أبيب لأن تأخذ مكانها لكن من وراء الكواليس في محادثات “أستانا” حول الملف السوري الذي تجري بين الدول الثلاث الضامنة في سوريا (روسيا – تركيا – إيران).
اقرأ أيضاً: خطة تركية جديدة لحماية إدلب.. هدفان يريد الجيش التركي تحقيقهما..!!
ولفت الباحث إلى إمكانية أن تقوم إسرائيل بإجراء مباحثات غير معلنة مع تركيا بشأن الملف السوري، وذلك لإدراك تل أبيب أن أنقرة باتت تشكل ثقلاً كبيراً على الأرض يمكنه أن يغير معالم الوضع الميداني هناك.
وأختتم حديثه بالإشارة إلى ضرورة أن تسعى إسرائيل إلى وضع خارطة طريق للتغيير السياسي في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتها الحالية أو المستقبلية.