مباحثات روسية تركية جديدة.. وهذا ما قاله وزير الدفاع التركي لنظيره الروسي بشأن اتفاق إدلب!
مباحثات روسية تركية جديدة.. وهذا ما قاله وزير الدفاع التركي لنظيره الروسي بشأن اتفاق إدلب!
طيف بوست – فرق التحرير
أجرى وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” اليوم الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي “سيرغي شويغو”.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً قالت فيه، إن المباحثات بين الوزيرين قد تركزت على مناقشة آخر التطورات والمستجدات بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك بين روسيا وتركيا.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية، أن “آكار” ونظيره الروسي “شويغو” قد بحثا خلال مكالمة هاتفية الأوضاع في سوريا وليبيا وأذربيجان وأرمينيا.
وأشارت أن ملف محافظة إدلب قد نال الحيز الأكبر من المناقشات بين الجانبين، وذلك نظراً لأهمية هذا الملف لكلا البلدين.
وأضافت الوكالة، أن الوزير التركي قال لنظيره الروسي أن أنقرة أوفت بجميع تعهداتها بما يخص الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وبحسب بيان الوزارة، فإن “آكار” أكد لنظيره “شويغو” أن تركيا ستبذل جهوداً مضاعفة من أجل أن يتمكن الأبرياء من العودة إلى ديارهم بشكل آمن وطوعي خلال المرحلة المقبلة.
ويرى متابعون أن ما قاله وزير الدفاع التركي خلال المباحثات الهاتفية مع نظيره الروسي، جاء رداً على المطالب الروسية خلال المحادثات التي جرت مؤخراً بشأن سحب نقاط المراقبة التركية وتخفيض عدد عناصر الجيش التركي جنوب إدلب.
وأشار بيان الوزارة إلى ان “آكار” ذكر بأن بلاده ستواصل العمل من أجل إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا خلال الفترة القادمة.
كما تحدث الوزير التركي عن الأوضاع الميدانية في إقليم “قره باغ” بعد الهدنة الموقعة بين أرمينيا وأذربيجان، مشيراً أن أرمينيا مازالت تقوم بخروقات للهدنة هناك.
اقرأ أيضاً: “الخميني وسليماني” في دير الزور ترسيخاً للتواجد الإيراني.. وإيران ترسل تعزيزات إلى حمص ودمشق!
تأتي المباحثات الهاتفية بين “آكار” و”شويغو” بعد أسابيع من محادثات متعـ.ـثرة بين وفد روسي زار أنقرة ومسؤولين أتراك حول الوضع الميداني في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وذكرت حينها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الوفد الروسي طالب المسؤولين الأتراك بسحب نقاط المراقبة التركية من المواقع التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.
وأوضحت أن الجانب التركي رفض تلبية المطلب الروسي، وطالب روسيا بتنفيذ تعهداتها بشأن إبعاد قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد” من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا في منطقة شمال شرق سوريا.
وأشارت إلى أن الوفد الروسي عاد وعرض على تركيا تخفيض عدد عناصر الجيش التركي في إدلب مقابل منح تركيا بعض المناطق شرق محافظة حلب وفي منطقة شرق الفرات.
اقرأ أيضاً: الدب الروسي ليس ضيفاً خفيف الظل.. صحيفة تكشف ماذا تريد روسيا من بشار الأسد على المدى الطويل!
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كان قد تحدث في وقت سابق أن المحادثات التي جرت مؤخراً بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك في أنقرة، ” لم تكن مثمرة”، دون أن يذكر تفاصيل ما دار في تلك المباحثات.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب كل من روسيا وأمريكا بتنفيذ تعهداتهما بموجب الاتفاقيات الموقعة مع تركيا بخصوص منطقة شرق الفرات والشمال السوري، وذلك في كلمة له ألقاها الأسبوع الماضي.