ثلاث مقابلات خلال أسبوع.. ماذا وراء ظهور بشار الأسد المتكرر في الإعلام الروسي..؟
ثلاث مقابلات خلال أسبوع.. ماذا وراء ظهور بشار الأسد المتكرر في الإعلام الروسي..؟
طيف بوست – فريق التحرير
أثار ظهور رأس النظام السوري “بشار الأسد” المتكرر في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام الروسية العديد من التساؤلات بين المحللين والمتابعين للشأن السوري بشأن الهدف من تلك الخطوة والغرض الروسي منها.
ولم تجد وسائل الإعلام الروسية الرسمية والخاصة، أفضل من حلول الذكرى الخامسة للتدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا، حتى تبرر استضافتها للأسد وإجراء حوارات صحفية معه.
وقد أجرى الأسد خلال الأسبوع الماضي، ثلاث مقابلات صحفية مع وسائل إعلام روسية، ومنها “ريا نفوستي”، و”سبوتنيك”، و”زفيزدا”، وهو أمر لم يحدث طيلة السنوات الماضية.
وفي حديث لصحيفة “عربي 21” يرى مدير مركز “فكر للدراسات” الباحث “غياث دك” أن أسباب ظهور الأسد المتكرر مؤخراً في وسائل الإعلام الروسية يعود لرغبة القيادة الروسية بتلميع صورة الأسد ونظامه في عيون الدول الغربية.
واعتبر الباحث أن موسكو تحاول استغـ.ـلال تـ.ـوتر العلاقات بين بعض الدول الأوروبية وتركيا من أجل تشـ.ـويه صورة أنقرة.
وأوضح أن روسيا تحاول القيام بهذا الأمر على أمل أن تعيد الدول الأوروبية حساباتها بشأن التعامل مع الملف السوري وبشار الأسد.
وأضاف: “روسيا ترغب بإعادة تأهيل الأسد ونظامه مجدداً عبر عملية تسويقية أملاً بتسريع البدء بالمرحلة الأولى من عملية إعادة إعمار سوريا، مما يتيح لروسيا الحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة”.
ونوه أن لدى القيادة الروسية اعتقاد بأنها تستطيع أن تظهر الأسد على أنه يدافع عن الشعب السوري، لكن مهمة روسيا تبدو غير ممكنة في ظل الممارسات التي ارتكبها الأسد بحق شعبه طيلة السنوات الماضية، تلك الممارسات الموثقة لدى المنظمات الدولية.
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب لن يستطيع “بوتين” إعادة تأهيل بشار الأسد سياسياً.. وخياران أمام روسيا..!
أما المحلل السياسي “سامر خليوي” فيرى أن المقابلات الأخيرة التي أجراها “بشار الأسد”، جاءت بهدف إيصال رسالة للجانب الإسرائيلي، بأن الأسد لديه الرغبة بالتقرب وتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وأشار “خليوي” إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” مستعد لتقديم التنازلات للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل البقاء في سدة الحكم.
ولفت أيضاً، إلى أن روسيا أرادت أن تبعث برسائل مبطنة إلى تركيا من خلال جعل “الأسد” يهـ.ـاجم أنقرة ويرفض تواجدها العسكري على الأراضي السورية.
وأضاف أن رسالة روسيا مفادها، بأن على تركيا في حال رغبت بالبقاء شمال سوريا أن تقدم بعض التنازلات بما يتعلق بالملف السوري وغيره، ومن بين تلك التنازلات فتح باب الحوار مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً: تسريبات تكشف سبب “حرائق” اللاذقية وطرطوس.. هل هو اتفاق للضغط على روسيا؟
وتحدث “خليوي” أن من بين الأهداف الأخرى لظهور بشار الأسد المتكرر خلال الأسبوع الماضي في وسائل إعلام الروسية، هو إظهاره على أنه مازال رئيساً قوياً لبلاد موحدة.
واستدرك قائلاً: “لكن كافة المعطيات على الأراضي السورية، تؤكد أن البلاد أصبحت ممـ.ـزقة بشكل كبير”، وهذا أمر بات معروف لدى الجميع.