المارينز الأمريكي يصل إلى شمال شرق سوريا ومصادر توضح الأسباب..!
المارينز الأمريكي يصل إلى شمال شرق سوريا ومصادر توضح الأسباب..!
طيف بوست – فريق التحرير
أفادت مصادر إعلام محلية أن دفعة من قوات “المارينز” الأمريكية قد وصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى الأراضي السورية.
وقالت صحيفة “جسر” أن مراسلها في محافظة الحسكة علم من مصادر عسكرية لم يسميها، أن دفعة من القوات الخاصة الأمريكية “المارينز” قد وصلت إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ونقل المراسل عن المصادر العسكرية قولها: “إن مهمة القوات الجديدة التي دفعت بها واشنطن إلى المنطقة لا تزال غير معروفة حتى الآن”.
وقد دفعت الولايات المتحدة الأمريكىة مؤخراً بتعزيزات عسكرية إلى شرق الفرات، حيث أرسلت حوالي 100 جندي إلى جانب كتيبة من العربات القتـ.ـالية من ضمنها عربات “برادلي” المعروفة.
وجاءت التعزيزات الأمريكية وسط تقارير إعلامية صدرت يوم أمس تحدثت عن إمكانية انسحاب القوات الروسية من شمال شرق سوريا.
وأشارت التقارير أن القوات الروسية رفعت مقترحاً للقيادة العليا في موسكو من أجل الانسحاب من منطقة شرق الفرات.
وأضافت أن روسيا بعثت رسالة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بأنها ربما تغادر من المناطق الفاصلة بينها وبين القوات التركية، الأمر الذي يفسح المحال لتركيا للتقدم في تلك المنطقة.
وبدأ الخـ.ـلاف بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية على خلفية قيام دورية أمريكية برفقة دورية من “قسد” بالدخول إلى بلدة “تل تمر” التي تشرف عليها روسيا.
وحين طالبت القوات الروسية “قسد” بمنـ.ـع الدورية الأمريكية من التجول داخل بلدة “تل تمر”، قوبل الطلب الروسي بالرفض.
وهذا ما دفع القوات الروسية لتهـ.ـديد قوات سوريا الديمقراطية بالانسحاب من المنطقة التي تنتشر بالقرب منها القوات التركية وبعض فصائل الجيش الوطني السوري.
اقرأ أيضاً: “الأناضول” تتحدث عن اتساع الفجوة بين روسيا وتركيا وإمكانية نهاية اتفاق إدلب..!
وحول أسباب استقدام الولايات المتحدة الأمريكية لدفعة من قوات المارينز إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، أوضحت عدة مصادر إعلامية نقلاً عن أكاديميين ومتابعين لشؤون المنطقة أن التعزيزات الجديدة تأتي في إطار طمأنة حلفائهم الأكراد.
ويشيرون إلى أن الأكراد لم يعد لديهم ثقة كبيرة بالوعود التي تقدمها واشنطن، وذلك على إثر تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنهم في عملية “نبع السلام” التي سيطرت من خلالها تركيا على مدينتي “رأس العين” و”تل أبيض”.
كما يرجح المتابعون لشؤون المنطقة، أن القيادة الروسية تحاول الضغط على قوات سوريا الديمقراطية من أجل تقديم بعض التنازلات لصالح روسيا ونظام الأسد.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن حل دائم في سوريا ويكشف عن دور “بشار الأسد” فيه..!
وتسعى روسيا لإقناع الأكراد شمال شرق سوريا بالابتعاد عن القوات الأمريكية شيئاً فشيئاً، وذلك من أجل تقاسم الثروات النفطية بين “قسد” والنظام السوري عبر استثمارات تستفيد منها عدة شركات روسية بدلاً من الشركات الأمريكية.
وتلوح موسكو بورقة السماح لتركيا بالتقدم نحو بعض المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شرق الفرات في حال لم تستجيب الأخيرة للمطالب الروسية بشأن العلاقة مع واشنطن.