أخر الأخبار

“الأناضول” تتحدث عن اتساع الفجوة بين روسيا وتركيا وإمكانية نهاية اتفاق إدلب..!

“الأناضول” تتحدث عن اتساع الفجوة بين روسيا وتركيا وإمكانية نهاية اتفاق إدلب..!

طيف بوست – فريف التحرير

كشفت وكالة “الأناضول” التركية عن حجم التباين في وجهات النظر بين روسيا وتركيا بشأن ملف محافظة إدلب شمال شرق سوريا.

وذكرت الوكالة في مقال تحليلي أسباب التصـ.ـعيد الروسي الذي حدث في الآونة الأخيرة على بعض المناطق في محافظة إدلب.

وفي التفاصيل، أفادت الوكالة أن من أبرز النقاط التي تشكل فجوة بين الروس والأتراك في إدلب هي تلك المتعلقة بكيفية التعامل مع ما يجري على الطريق الدولي “إم 4” الذي يشكل عـ.ـصب الاقتصاد المحلي.

وأشارت إلى أن الجانب الروسي يريد أن يكون الطريق السريع حلب-اللاذقية صلة وصل بين الساحل والداخل السوري، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا.

ولفتت الوكالة إلى إمكانية أن ينتهي العمل بموجب الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بخصوص محافظة إدلب، وذلك في حال لم يتوصل الجانبان إلى تفاهمات شاملة في الفترة المقبلة.

وأوضحت أن الجانب التركي يريد عودة قوات نظام الأسد إلى ما وراء حدود اتفاقية سوتشي، بحيث يتراجع النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي.

ونوهت أن القيادة الروسية ترفض هذا المقترح التركي ولا تبدي أي مرونة تجاه القبول به، لا بل على العكس بدأت مؤخراً بمطالبة تركيا بسحب نقاط مراقبتها من المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن حل دائم في سوريا ويكشف عن دور “بشار الأسد” فيه..!

وأشارت أن روسيا بدورها تسعى لتنشيط الاقتصاد السوري عبر فتح الطرقات الدولية، خاصة بعد انهيار اقتصاد البلاد بشكل ملحوظ بسبب تداعيات “قانون قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الأسد والجهات الداعمة له.

وأضافت أن المساعي الروسية لا يمكن أن تتحقق إلى عبر السيطرة على الطريق السريع “إم 4” وإبعاد تركيا إلى الجانب الشمالي من الطريق.

وأردفت أن أنقرة ترفض أي مقترحات روسية بخصوص سحب نقاط المراقبة أو تخفيض عدد القوات التركية في محافظة إدلب.

وذكرت الوكالة في مقالها التحليلي أن روسيا تدعي أن دورياتها تتعرض للاستهـ.ـداف بشكل متكرر، مشيرة أن موسكو تدعي ذلك من أجل فرض واقع جديد في المنطقة، بحيث تكثف من تواجدها هناك على حساب التواجد التركي.

ولفتت أن روسيا ما زالت تماطل بشأن تنفيذ تعهداتها المتعلقة بتنفيذ اتفاقية “سوتشي” التي تعهدت من خلالها أن تبعد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن الحدود التركية.

اقرأ أيضاً: تطور مفاجئ.. القوات الروسية ترفع مقترحاً للقيادة العليا في موسكو للانسحاب من هذه المنطقة في سوريا

وتحدثت “الأناضول” عن عدم مراعاة روسيا للمخـ.ـاوف التركية عبر توسيع تفاهماتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

وأضافت أن روسيا بدأت مؤخراً تبحث عن تفاهمات مع أمريكا من جهة، ومع “قسد” الانفصالية من جهة ثانية من دون أن تأخذ بعين الاعتبار رغبة تركيا في حماية أمنها القومي وأمن حدودها مع سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: