ثلاثة تطورات ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب وسط تعزيزات تركية وحشود لنظام الأسد..!
ثلاثة تطورات ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب وسط تعزيزات تركية وحشود لنظام الأسد..!
طيف بوست – فريق التحرير
تعيش محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا، حالة ترقب، خاصة مع الأحاديث المتداولة حول اقتراب موعد شن نظام الأسد عملية عسكرية ضد ريف المحافظة الجنوبي بدعم روسي من أجل السيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
يأتي ذلك وسط تعزيزات عسكرية كبيرة ونوعية دفعت بها تركيا إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع حشود عسكرية استقدمها نظام الأسد إلى محيط المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وتشهد المنطقة الشمالية الغربية من سوريا تزامناً مع ما سبق ثلاثة تطورات لافتة على الصعيد الميداني ربما ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب ومحيطها.
التطور الأول اللافت هو تشكيل قيادة تركية موحدة ومركزية للعمليات العسكرية في سوريا، الأمر الذي يعطي مؤشرات ودلائل على أن أنقرة تستعد لحدث ما كبير على الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار كان قيادي في “الجيش الوطني السوري” قد نقل عن ضباط أتراك تأكيدهم أن نظام الأسد يستعد لشن عملية عسكرية ضد عدة مناطق في محيط مدينة إدلب خلال الأيام القادمة.
وتؤكد الخطوة التركية، على أن تركيا ترغب بتنسيق عمليات الجيش التركي في سوريا بشكل أكبر، وتوضح مدى تمسك تركيا بتثبيت مواقعها العسكرية ضمن محافظة إدلب وعدم السماح لقوات نظام الأسد بإحراز تقدم نوعي في المنطقة.
أما التطور الثاني المهم الذي شهدته محافظة إدلب مؤخراً، هو غياب الروس عن الدوريات العسكرية المشتركة مع الجانب التركي للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك تزامناً مع عملية عسكرية تلوح في الأفق في محافظة إدلب.
ويعطي غياب روسيا عن الدوريات المشتركة مع تركيا مؤشراً على أن القيادة الروسية تملصت من الاتفاق المبرم مع أنقرة في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي بشأن محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
كما أن مركز “المصالحة الروسي” مهد للتملص من الاتفاق عندما تحدث عن مسؤولية من وصفهم بـ”الإرهـ.ـابيين” بعرقلة تنفيذ البند المتعلق بتسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.
اقرأ أيضاً: فراس طلاس: أسماء الأسد باتت الحاكم الفعلي لسوريا..!
وبالنسبة للتطور الثالث اللافت الذي شهدته محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، فيتمثل بالتصـ.ـعيد العسكري على أماكن متفرقة في ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وفي هذا السياق، حاول نظام الأسد التقدم نحو عدة مناطق منذ مطلع الشهر الحالي، حيث شاركت القوات الخاصة الروسية بشكل مباشر في بعض العمليات بريف اللاذقية الشمالي، وبالتحديد محور “الحدادة”.
في حين أكدت الفصائل الثورية تمكنها من التصـ.ـدي لكافة محاولات تقدم نظام الأسد نحو المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
تأتي تلك التطورات الميدانية وسط تعزيزات تركية كبيرة دخلت إلى عمق محافظة إدلب مؤخراً، كان آخرها مساء يوم أمس، حيث دخل رتل عسكري تركي من معبر “كفر لوسين” الحدودي، واتجه نحو منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وسبقت التعزيزات التركية حشود دفع بها نظام الأسد نحو عدة مناطق متاخمة لمحافظة إدلب، حيث انتشرت القوات التي استقدمها النظام السوري في الآونة الأخيرة على خطوط التماس قرب منطقة “جبل الزاوية” وفي مدينتي “سراقب” و”معرة النعمان”.
اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسية تؤكد وجود ترتيبات لتوريث “حافظ بشار الأسد” الحكم في سوريا خلفاً لوالده..!
فيما يرى المحللون العسكريون أن روسيا لن تغامر وتشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد محافظة إدلب، مرجحين حدوث عملية عسكرية محدودة لتأمين الطريق الدولي “إم 4”.
بينما يعتبر آخرون أن الروس يريديون شن عملية عسكرية من أجل السيطرة على مناطق جديدة، مشيرين إلى العملية ربما تكون على ثلاث مراحل تبدأ من منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ولاحقاً تمتد نحو ريف اللاذقية الشمالي ومدينة “جسر الشغور”، وتنتهي عند جبل الأربعين ومدينة “أريحا”.