مصرف سوريا المركزي يغرق الليرة السورية بالوهم.. خبير اقتصادي يكشف المستور!
مصرف سوريا المركزي يغرق الليرة السورية بالوهم.. خبير اقتصادي يكشف المستور!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الليرة السورية تقلبات عديدة في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية في تعاملات السوق الموازية، وذلك في الوقت الذي قرر فيه مصرف سوريا المركزي تثبيت سعر الصرف عند مستويات الـ 13 ألف ليرة سورية للدولار.
ويتساءل العديد من السوريين فيما إذا كان سعر صرف الدولار في سوريا خلال الفترة الحالية سعراً حقيقياً أم سعراً وهمياً، لاسيما أن تقلبات سعر الصرف لا تنعكس بشكل مباشر على أسعار المواد والسلع في الأسواق المحلية.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” منشوراً على صفحته في فيس بوك كشف فيه تفاصيل جديدة حول سعر الصرف المتداول حالياً في سوريا.
واستهل الخبير الاقتصادي منشوره بالقول: “ما بين السعر الوهمي للدولار في مصرف سوريا المركزي والسعر الوهمي للدولار في السوق الموازية غرقت الليرة السورية بالوهم وضاع الاقتصاد الوطني”.
وأضاف: “لا أعرف كيف يمكن للمصرف المركزي لأي دولة أن يضع سعر لصرف الدولار ولا يقبل أن يشتري الدولار من المواطنين بهذا السعر الذي يعلن عنه بكميات غير محدودة إلا عندما يكون سعر وهمي”.
ولفت إلى أن الأكثر خطورة هو أن السعر بمصرف سوريا المركزي أعلى من السعر في السوق الموازية بنحو 1,300 ليرة سورية، الأمر الذي يعطي انطباع بأنه لا يوجد انخفاض بالدولار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية على صفحات الفيس بوك مجهولة المصدر، هو كذلك سعر وهمي والسعر الحقيقي أقل من ذلك بكثير لكنه غير مكشوف بسبب عدم التعويم الحقيقي للعملة بطريقة علمية.
ونوه أنه في حال أردنا معرفة السعر الحقيقي لصرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة الحالية يجب أن يكون هناك تعويم حقيقي للعملة بشكل مدروس من أجل معرفة ما هو سعر التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض والطلب على الدولار من خلال منصة تحت إدارة المصرف المركزي.
اقرأ أيضاً: سوريا على أبواب ركود تضخمي جامح ومتسارع.. هل يتم إعلان “اقتصاد الأزمة” وماذا يعني ذلك؟
وختم الخبير الاقتصادي حديثه منوهاً إلى أن المضاربين والصرافين لن يتركوا سعر صرف الدولار يستقر عند أي سعر من أجل الحصول على المكاسب السريعة بالبيع بأعلى سعر وإعادة شراء الدولار بأقل سعر.
وأفاد بأن ما سبق يجعل التجار والصناعيين إلى جانب الاقتصاد المحلي والليرة السورية يتكبدون خسائر كبيرة مع مرور الوقت، على حد تعبيره.