سيناريو غير متوقع ينتظر سعر صرف الدولار في سوريا مع بدء الاستثمارات ومشاريع إعادة الإعمار!
سيناريو غير متوقع ينتظر سعر صرف الدولار في سوريا مع بدء الاستثمارات ومشاريع إعادة الإعمار!
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل الكثير من السوريين عن اتجاه سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع بدء الاستثمارات ومشاريع إعادة البناء والإعمار في البلاد التي من المتوقع أن تدخل إلى سوريا مع بدئها مليارات الدولارات.
وفيما يعتقد كثيرٌ من السوريين أن دخول مليارات الدولارات للاستثمار في سوريا مع بدء مشاريع إعادة البناء والإعمار سيؤدي إلى وجود كميات كبيرة من الدولار معروضة للبيع في السوق، وبالتالي سينخفض سعر صرف الدولار في سوريا بشكل كبير.
لكن الخبير الاقتصادي “جورج خزام” وفي منشور على صفحته في “فيس بوك”، قدم سيناريو غير متوقع من قبل الكثير من السوريين حول ما ينتظر سعر صرف الدولار الأمريكي في سوريا مع بدء الاستثمارات ومشاريع إعادة الإعمار والبناء في البلاد.
واستهل الخبير منشور بطرح السؤال التالي: “هل في مرحلة إعادة الإعمار والبناء سوف يرتفع أو ينخفض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية..؟”.
وأضاف بالقول: “الجميع يعتقدون بأن دخول مليارات الدولارات للاستثمار يعني بأن تلك الدولارات سوف تكون معروضة للبيع في السوق، ولكن الحقيقة هي إن تلك المليارات ستكون على شكل مصانع وتجهيزات ووسائل إنتاج وموجودات ثابتة”.
ولفت إلى أن مقدار الزيادة بكمية الدولار المعروضة للبيع ستكون بنسبة بسيطة من تلك الأموال التي ستتدفق إلى البلاد على شكل مصانع وتجهيزات وموجودات ثابتة لا تدخل في إطار شراء وبيع العملة.
ونوه إلى أنه في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سوريا سوف يزداد الطلب على الدولار لزوم استيراد وسائل الإنتاج والمواد الأولية و غيرها من المعدات والمواد، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع حتمي في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
وبحسب الخبير، فإنه رغم ارتفاع سعر صرف الدولار حينها إلا أن ذلك لن يتزامن مع تراجع القوة الشرائية للدخل بشكل عام لأن الرواتب سوف تكون مرتفعة بسبب زيادة الطلب على اليد العاملة مع تراجع كبير بنسبة البطالة.
اقرأ أيضاً: عدد كبير من الطائرات الحديثة لرفد الاسطول الجوي السوري.. خطة جديدة لتطوير الخطوط الجوية السورية
كما أشار الخبير الاقتصادي إلى أنه تزامناً مع ما سبق فإن الأسواق المحلية ستشهد زيادة الطلب والاستهلاك، وبالتالي زيادة الإنتاج وتحريك العجلة الاقتصادية في البلاد بشكل كبير.
وختم الخبير منشوره بالتأكيد على أن المرحلة التي ستلي مرحلة إعادة الإعمار حين ما يزداد الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات سوف ينخفض تدريجياً سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بشكل حتمي وترتفع القوة الشرائية لليرة السورية ولرواتب الموظفين السوريين.