مليارات الدولارات.. حركة غير معتادة داخل المطارات في سوريا ومكاسب كبيرة تحققها الخطوط الجوية السورية
“مليارات الدولارات” حركة غير معتادة داخل المطارات في سوريا ومكاسب كبيرة تحققها الخطوط الجوية السورية
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية في سوريا عن حركة غير معتادة شهدتها المطارات في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن مطاري دمشق وحلب الدوليين شهدا حركة طيران مدني مكثفة، حيث أقلعت وهبطت الطائرات بأعداد مضاعفة لم تشهدها المطارات السورية منذ سنوات.
وأوضحت المصادر أن اللافت في حركة الطيران غير المعتادة في المطارات السورية مؤخراً هي غياب إقلاع وهبوط الطائرات القادمة من طهران عن المشهد، حيث اقتصرت الرحلات الجوية بين سوريا وإيران على الطائرات التي تحمل على متنها البعثات الرسمية والدبلوماسية.
وبينت أن الخطوط الجوية السورية حصلت على مبالغ طائلة بالدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية نتيجة توسع حركة الطيران في المطارات السورية في ظل توقف الكثير من شركات الطيران العالمية عن استخدام مطار بيروت الدولي بسبب الأوضاع التي تشهدها لبنان.
ووفقاً لذات المصادر فإن دمشق حصلت على كميات كبيرة من الدولار من عدة مصادر مقابل رفضها استقبال الطائرات القادمة من طهران إلى سوريا، حيث رفض مطار دمشق الدولي ومطار حلب كذلك الأمر استقبال أي رحلة قادمة من إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت المصادر كذلك الأمر إلى أن مطار حميميم في محافظة اللاذقية الذي يخضع للإشراف الروسي بشكل مباشر قد رفض بدوره استقبال أي رحلة قادمة من إيران إلى سوريا، حيث حلقت طائرات إيرانية في الأجواء السورية دون أن تتمكن من الهبوط في أي مطار مدني في سوريا.
ونوهت إلى أن الدولارات التي حصلت عليها دمشق جراء عدم السماح للطائرات الإيرانية بالهبوط في المطارات السورية مقدمة من عدة دول عربية، لاسيما دول الخليج العربي، وذلك في إطار مساعي تلك الدول لإعادة دمشق إلى الحضن العربي والابتعاد عن طهران.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر اقتصادية عربية أن دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قد تعهدت بإحداث نهضة اقتصادية مهمة في سوريا بحال التزمت دمشق بتنفيذ ما هو مطلوب منها بخصوص علاقاتها مع الجانب الإيراني.
اقرأ أيضاً: إيلوما تبدأ استثمار وإدارة مطار دمشق الدولي رسمياً.. البداية غير مبشرة
وأشارت المصادر إلى أن التعهدات كذلك الأمر شملت دعم القطاع الصناعي في سوريا وإعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، بالإضافة إلى تأمين القطع الأجنبي كلما دعت الحاجة إلى ذلك من أجل الحفاظ على قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
وأما بخصوص المقابل التي ستحصل عليها الدول التي تعهدت بدعم الاقتصاد السوري، فنوهت المصادر إلى أن تلك البلدان ستحصل على امتيازات مهمة في مرحلة إعادة الإعمار، فضلاً عن حصولها على أهم الاستثمارات في سوريا.