أخر الأخبار

مشروع العمر.. مزارع سوري يبدع في زراعة الفاكهة الاستوائية ويكشف سر نجاحه بعد تحقيقه أرباح هائلة

“مشروع العمر” مزارع سوري يبدع في زراعة الفاكهة الاستوائية ويكشف سر نجاحه بعد تحقيقه أرباح هائلة

طيف بوست – فريق التحرير

يواصل المزارعون السوريون نجاحهم في زراعة أنواع مهمة من الفاكهة الاستوائية في أراضيهم في المنطقة الساحلية بعد تخليهم عن زراعة الحمضيات والمحاصيل التقليدية التي اعتادوا على زراعتها في المنطقة منذ عشرات السنين في ظل تكبدهم خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة.

وبحس تقارير محلية، فإن المزارعين السوريين في المنطقة الساحلية وجدوا في زراعة الفاكهة الاستوائية متنفس لهم يحققون من خلالها أرباح جيدة بعد أن نجحت تجارب زراعة العديد من أشجار الفاكهة الاستوائية التي أثبتت أنها ذات جدوى اقتصادية ومردود مادي كبير.

ونقلت التقارير عن مزارع سوري أبدع في زراعة الفاكهة الاستوائية وحول زراعتها إلى مشروع أطلق عليه اسم “مشروع العمر” بعد أن نجح في تحقيق أرباح معتبرة غيرت حياته بالكامل خلال سنوات عديدة.

وأشار المزارع السوري “نادر صالح” في حديث لوسائل إعلام محلية أن الزراعات الاستوائية في سوريا تشهد حالياً طرفة كبيرة، مؤكداً أن هذه الزراعات في أوج ألقها في المنطقة الساحلية السورية.

ولفت أن أهم ثمار الفاكهة الاستوائية التي يتم إنتاجها من مشروعه ومشاريع المزارعين في الساحل السوري، هي ثمار الدراغون والأفوكادو وفاكهة القشطة، فضلاً عن فاكهة الشوكولا وثمار المنغا.

وأضاف “صالح” أن هناك بعض أصناف ثمار الفاكهة الاستوائية التي باتت على أبواب أن تحقق فيها المنطقة الساحلية اكتفاءً ذاتياً لسوريا، بالإضافة إلى اتجاه بعض أنواع الفاكهة الاستوائية إلى مرحلة التصدير إلى الخارج.

ونوه المزارع السوري إلى وجود بعض أصناف الفاكهة الاستوائية التي تتم تجربتها حالياً، حيث دخلت إلى قاموس الزراعة الاستوائية في سوريا حديثاً، مثل فاكهة “اللغونغان” و”النجمة” و”الفيجويا”.

وحول أسرار نجاح مشروع زراعة الفاكهة الاستوائية في أرضه بشكل منقطع النظير، أشار المزارع إلى أنه نجح نجاحاً باهراً وحقق أرباح كبيرة بسبب اهتمامه وعنايته بالمزروعات وإتباعه الأساليب الصحيحة في الزراعة.

كما أكد على أهمية اتباع نصائح المهندسين الزراعيين، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناخية التي تحاكي ظروف نمو الأشجار الاستوائية في موطنها الأصلي، فضلاً عن مشاهدة العديد من التسجيلات المصورة التي تشرح طريقة الحصول أفضل جودة بالنسبة إلى الثمار وكيفية العناية بها وقطافها والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة.

اقرأ أيضاً: فاكهة غريبة جديدة تدخل إلى قاموس الزراعة في سوريا ومزارعون يحققون أرباح كبيرة من خلالها

ووفقاً للمزارع فإن متوسط الإنتاج من ثمار فاكهة الأفوكادو في سوريا حالياً يبلغ نحو ألف طن، بينما يصل إنتاج فاكهة التنين إلى حوالي 2 مليون ثمرة، في حين أن فاكهة القشطة يبلغ إنتاجها 10 طن، فيما يبلغ إنتاج ثمار فاكهة الشوكولا بين 4 حتى 5 طن.

الجدير بالذكر أن معظم الخبراء في مجال الزراعة قد أشاروا إلى أن زراعة الفاكهة الاستوائية في المنطقة الساحلية في سوريا بحال استمرت على هذا النحو، فإن سوريا ستصبح من البلدان المصدرة لثمار الفاكهة الاستوائية في غضون 5 أعوام، منوهين أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على زراعة الخضروات والحمضيات في المنطقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: