مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة مليارات الدولارات في سوريا.. من أين جاءت الأموال؟
مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة مليارات الدولارات في سوريا.. من أين جاءت الأموال؟
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت العديد من المحافظات في سوريا خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية تنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة مليارات الدولارات، وذلك وسط تساؤلات عن مصدر تمويل تلك المشاريع، لاسيما في ظل الإعلان عن البدء بتنفيذ مشاريع جديدة في الأيام المقبلة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجهات المعنية لاسيما في العاصمة السورية دمشق قد أعلنت عن مشاريع لإعادة تأهيل أهم الجسور والأنفاق والعقد المرورية في المدينة بتكلفة تقدر بملايين الدولارات.
وأشارت المصادر أنه من المرجح البدء بتنفيذ المشاريع الجديدة قبل نهاية العام الجاري، لاسيما إعادة تأهيل “جسر الرئيس” ونفق المجتهد وسط تساؤلات عن الأموال التي ستمول هذه المشاريع ومن أين ستأتي..؟.
وأضافت أن محافظة دمشق على وجه الخصوص أعلنت عن العديد من المشاريع خلال الثلاثة أشهر الماضية إلى جانب إنجاز عدة مشاريع غير وجه العاصمة، مما أثار الجدل حول مصدر أموالها وكيف ظهرت الأموال بشكل مفاجئ، لاسيما أن مدير الإنارة والكهرباء في المحافظة “وسام محمد” قد أكد قبل فترة وجيزة أن الميزانية لا تسمح ولا تكفي لإنارة شوارع دمشق.
ونوهت المصادر أن التساؤلات تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل أكبر حول مصدر التمويل، لاسيما في ظل ثقة “محافظة دمشق” بقدرتها على تنفيذ الكثير من المشاريع الضخمة في آن معاً دون أن يبدو عليها أي ارتباك.
ووفقاً للمصادر، فإن هناك الكثير من الأحاديث تدور حول الأموال ومصدرها ومن أين جاءت؟، حيث تشير بعض المعلومات إلى أن جزء كبير من التمويل جاء من طهران، لاسيما في ظل العقود المبرمة محافظة دمشق حول تنفيذ مشروع المترو تحت المدينة.
بينما يتجه آخرون إلى الحديث عن أن مصدر التمويل للمشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في العاصمة السورية دمشق هو دول الخليج العربي ضمن مسار تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة تأهيل البنى التحتية في سوريا بدءاً من دمشق.
وأشارت المصادر أن سوريا بطبيعة الحال تحاول الحصول على أكبر مكاسب اقتصادية ممكنة سواءً من دول الخليج العربي أو من طهران في ظل عدم قدرتها على تمويل أي مشاريع مهما كانت صغيرة بسبب الواقع الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد وتوقف عجلة الإنتاج عن الدوران منذ عدة سنوات.
اقرأ أيضاً: التضخم يبتلع الاقتصاد السوري ومنعطفات مهمة ستحدد سعر صرف الليرة السورية في عام 2025
الجدير بالذكر عن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد قد تحدثوا عن إمكانية أن تشهد سوريا نهضة اقتصادية واستثمارية مهمة خلال الفترة المقبلة.
ولفت المحللون إلى أن الوضع الحالي في المنطقة والتجاذبات التي تحدث تجعل العديد من البلدان العربية والإقليمية تسعى إلى تثبيت موطئ قدم لها على الأراضي السورية من بوابة الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية.