مزارع سوري يتوصل إلى ابتكار تقنية مذهلة لزراعة أرضه بأدوات بسيطة توفر عليه ملايين الليرات
مزارع سوري يتوصل إلى ابتكار تقنية مذهلة لزراعة أرضه بأدوات بسيطة توفر عليه ملايين الليرات
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى المزارعون السوريون إلى إيجاد وسائل جديدة غير مكلفة لزراعة أراضيهم في ظل التكاليف الباهظة والمجهود الكبير الذي يبذلونه عند القيام بزراعة الأرض، لاسيما بالنسبة إلى زراعة عدة محاصيل تحتاج إلى زرع البذور بطريقة معينة، حيث لا تنجح في حال رش البذور عشوائياً.
وضمن هذا السياق، توصل مزارع سوري إلى ابتكار تقنية مذهلة لزراعة أرضه بأدوات بسيطة توفر عليه الكثير من الجهد والمال، حيث من الممكن استخدام التقنية في الأراضي السهلية والجبلية على حد سواء.
وأوضحت تقارير محلية أن أستاذ الجغرافيا “حسام الشوفي” الذي يملك قطعة أرض يعمل بها منذ أن كان صغيراً على توصل إلى ابتكار التقنية التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من نفقات عملية زرع البذور وحراثة الأرض.
وبينت التقارير أن نسبة التوفير في التقنية بلغت أكثر من 60 في المئة بالمقارن مع الطرق التقليدية الأخرى التي كان المزارعون يتبعونها في السابق.
وأضافت أن الجرار الذي يتم تزويده بالتقنية المذهلة التي ابتكرها “الشوفي” يستطيع أن ينجز 100 دونم بدلاً من 40 دونماً وبذات التكلفة المالية.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار الشوفي إلى أن التقنية الحديثة المبتكرة تمت صنعتها بأدوات بسيطة متوفرة لديه، حيث تتألف التقنية من قطعتين بذارة ومحراث.
ونوه أن البذارة آلية وتعمل على زرع البذور لكافة أنواع الحبوب والسماد في آن معاً، حيث توصف التقنية بأنها ناثرة ولقاطة في جهاز واحد، بالإضافة إلى أنها تعمل على مختلف أنواع الأراضي الوعرة أو السهلية بأداء مميز ودقيق.
وأفاد الشوفي أن التقنية الجديدة تحتوي على 49 سرعة يمكن من خلالها التحكم بشكل تام في كميات البذار المطلوبة، مؤكداً أنه من خلال التجربة العملية للتقنية فإنها حققت نجاحاً كبيراً ونتائج مميزة.
وأشار إلى أنه عمم التجربة على الأراضي الزراعية في منطقته بريف وقرى محافظة السويداء جنوب سوريا، منوهاً أن كافة المزارعين الذين جربوا التقنية قد أعجبوا بها لاسيما من ناحية الدقة والتنظيم وتوفير هدر البذار والتكامل مع المحراث، الأمر الذي وفر عليهم مبالغ مالية كبيرة.
اقرأ أيضاً: سيدة سورية تتحدى الظروف وتبدع في ابتكار مشروع مميز باتت تكسب منه ملايين الليرات شهرياً
وبحسب “الشوفي” فإنه لا يمكن تحقيق أي تنمية في أي بلد لا يفكر أبناءه بأسلوب خارج عن المألوف للتوصل إلى حلول مجدية للمشكلات التي تواجه المجتمع، لاسيما مثل الوضع الذي تمر به سوريا، حيث لا يمكن استيراد العديد من القطع والمواد، إذ يكمن الحل في الابتكار لإيجاد حلول إبداعية وفق البيئة واحتياجاتها.
الجدير بالذكر أن “حسام الشوفي” خريج قسم الجغرافيا من جامعة دمشق في سوريا، ورغم أنه أستاذ يدرس مادة الجغرافيا إلا أنه استطاع أن يحافظ على شغفه في الزراعة، حيث عاهد نفسه أن يبقى وفياً لأرضه التي ورثها عن والده.