أمريكا: بشار الأسد ينفذ المهمة بدقة ويقود الاقتصاد السوري نحو الهاوية.. ولا بديل عن حل سياسي في سوريا
أمريكا: بشار الأسد ينفذ المهمة بدقة ويقود الاقتصاد السوري نحو الهاوية.. ولا بديل عن حل سياسي في سوريا
طيف بوست – متابعات
قال “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: “إن بلاده لا تهدف من خلال قانون “قيصر” إلى تـ.ـدمير الاقتصاد السوري، لأن بشار الأسد قادر على فعل ذلك بنفسه.
وخلال مؤتمر نظمه معهد الشرق الأوسط قال المبعوث الخاص الأمريكي: “هدفنا لا يكمن في تـ.دمير الاقتصاد السوري، صدقوني، الأسد قادر جداً على تحقيق ذلك بنفسه،
وأضاف: “بشار الأسد ينفّذ بشكل ممتاز مهمة دفع الليرة السورية إلى الزوال وتقويض ما بقي من إجمالي الناتج المحلي في سوريا”.
وأشار إلى أن الغرض من “قيصر” إلحاق ألـ.ـم حقيقي بالقريبين من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مشيراً أن الإجراءات التقييدية بحق النظام مستمرة حتى يغير سلوكه وسياسته.
وكان “جيفري” قد ذكر أن العقـ.ـوبات التي فُرضت على نظام الأسد ضِمن قانون “قيصر” ما هي إلا “الدفعة الأولى وسيتبعها المزيد”، موضحاً أن هناك إجماعاً في واشنطن على معـ.ـاقبة النظام.
واعتبر أن واشنطن تلجأ إلى وسائل دبلوماسية واقتصادية لوقف نظام الأسد أعمال القـ.ـتل والممارسات الإجـ.ـرامية ضد الشعب السوري، ولدعم الانتقال إلى “حكومة في سوريا تحترم دور القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانه”.
كما أكد المبعوث الأميركي خلال اللقاء الذي جرى مساء الاثنين، أن بلاده تسعى إلى دفع العملية السياسية في سوريا التي رسمتها الأمم المتحدة وليس إلى تغيير النظام ولا إلى صفقة مستقلة مع أحد.
وقال “عندما أقول إننا لا نسعى إلى تغيير النظام في سوريا أعني تغيير النظام بعمل عسكري أميركي أو دولي وإذا أراد الشعب السوري تغيير النظام وهذا ما يقوم عليه القرار 2254 فهذا قرارهم.
وأردف: “الأمر يعود للشعب السوري لتقرير من يقود سوريا والآن ليس لديهم صوت، ولكن العملية السياسية قد توفر لهم فرصة لتحقيق ذلك”.
وأوضح جيفري أن العقـ.ـوبات فرضت بسبب قانون قيصر الذي وقعه الرئيس ترمب بعد إقراره بإجماع كبير من قبل مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين وهذا مهم جداً لأنه يعكس أن “السياسة الأميركية تجاه سوريا مدعومة من قبل كل فئات النظام الأمريكي من اليمين إلى اليسار ومن الجمهوريين إلى الديمقراطيين”.
اقرأ أيضاً: “جيفري” يحدد أهداف واشنطن في سوريا.. و”بولتون”: بوتين أبدى رغبته بانسحاب إيران من الأراضي السورية
ورأى جيفري أن “تشريع قيصر يعطينا أدوات أكثر لملاحقة المقربين الذين يدعمون الأسد وعائلته”، على حد تعبيره.
وتحدث عن توقعات واشنطن من فرض العقـ.ـوبات بالقول: “ما نتوقعه من النظام السوري، هو وقف تهـ.ـديد الدول المجاورة وعدم السماح بنمو الإرهـ.ـاب في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ووقف استخدام السـ.ـلاح الكيماوي”.
كما شدد “جيفري” على أن العقـ.ـوبات لا تستهـ.ـدف الشعب السوري ولا الأغذية والمساعدات للسوريين وقال “إن قانون قيصر يتضمن لغة قوية ومتطلبات قوية جداً في مجال المساعدات الإنسانية وسنلتزم بها.
وأضاف: “ليس لدينا أي نية لاستهـ.ـداف أي شيء لعـ.ـرقلة المساعدات الإنسانية في أي مكان في سوريا بما فيها مناطق النظام.
وأكد أن بلاده ستضمن تحقيق مساهمة أمريكية كبيرة لتلبية الحاجات الإنسانية لسوريا مع وصول المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة حتى الآن إلى 10.6 مليار دولار.
وتابع قائلاً: “نتطلع إلى طرق لتعزيز مساعداتنا لإعادة الاستقرار في شمال شرق سوريا حيث أعلمنا الكونغرس بنيتنا منح 54 مليون دولار كمساعدات لشمال شرق سوريا تستهـ.ـدف الأقليات والمجموعات الدينية وستساعد الوضع بمجمله ونتطلع أيضاً إلى سبل أخرى للمساعدة”.
وأعاد المبعوث الأمريكي التأكيد على أن العقـ.ـوبات تستهدف تبييض الأموال والمصرف المركزي السوري وقطاع الطيران وخاصة العسكري منه وقطاعي الطاقة والبناء.
وقال “نريد أن نوضح لأي كان يحاول بناء سوريا الأسد بأن هذا لن يحصل مع قانون قيصر حتى يتم التوصل إلى حل سياسي”.
وأعرب جيفري عن اعتقاده “بأن الوضعين العسكري والاقتصادي والعقـ.ـوبات والمحاسبة ستسمح للولايات المتحدة بأن تضغط على الروس من أجل تحقيق تسوية متفاوض عليها بموجب القرار 2254”.
اقرأ أيضاً: “لو خضت البحر فينا لخضناه معك”.. رسالة من مشايخ النظام إلى “بشار الأسد” (فيديو)
واختصر “جيفري” الأهداف الأميركية من العقـ.ـوبات برؤية الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين يتبنون القرار الدولي 2254 ووقف دائم لإطـ.ـلاق النـ.ـار،إلى جانب دور حقيقي للجنة الدستورية.
وأكد “جيفري” أن الروس والإيرانيين والنظام يعرفون الأجندة الأمريكية ويعرفون ماذا تريد واشنطن منهم أن يفعلوا والأمر يتعلق بهم لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه”.
ورفض جيفري الحديث عن إمكانية أن تطال العقـ.ـوبات إلى روسيا ودول أخرى عربية، لكنه قال إن قانون قيصر “رسم الحدود للإدارة التي يمكنها من خلالها فرض عقـ.ـوبات وكل شيء يقع ضمن هذه الأطر سيكون عرضة للعقـ.ـوبات”.
وختم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا حديثه، بأنه لا يخشى من تعديل السياسة الأمريكية تجاه سوريا في حال حصول أي تغيير في الإدارة الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر القادم من العام الجاري.
المصدر: الحرة – وكالات