أخر الأخبار

لا حل قريب لأزمة المحروقات والمواصلات في سوريا ومصادر تكشف أسرار توريدات مشتقات النفط

لا حل قريب لأزمة المحروقات والمواصلات في سوريا ومصادر تكشف أسرار توريدات مشتقات النفط

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية سورية على أن أزمة المحروقات والمواصلات في كافة المحافظات في سوريا لا تزال قائمة وتتفاقم بشكل أكبر يوماً بعد يوم، وذلك رغم حديث بعض الجهات الرسمية قبل عدة أيام بأن أزمة المحروقات والمواصلات في طريقها إلى الحل خلال فترة قصيرة.

بحسب المصادر فإن الجهات الرسمية في سوريا تحاول التهرب من مسؤولياتها من خلال عدم إعطاء أي معلومات أو أرقام حول توريدات المشتقات النفطية التي تصل إلى البلاد والتي يخصص جزء منها لوسائل النقل العامة.

وضمن هذا السياق، كشفت المصادر عن أسرار مهمة عن توريدات مشتقات النفط التي تصل إلى سوريا بين الفينة والأخرى، منوهة أن توزيع المخصصات على القطاعات يتم بعد أن يحصل المكتب الاقتصادي في القصر على حصته من التوريدات.

ولفتت إلى أن النسبة التي يحصل عليها المكتب الاقتصادي لو تم توزيعها بشكل عادل بين قطاعات النقل والقطاع الصحي وقطاع الأفران، لكنا لم نشهد أي أزمة في المواصلات خلال السنوات الماضية على الإطلاق.

ونوهت إلى أن الكمية التي يحصل عليها المكتب الاقتصادي من توريدات المشتقات النفطية التي تصل إلى البلاد تبلغ نحو 50 بالمئة، أي نصف الكمية، وهي أرقام من شأنها أن تجعل هناك وفرة في المحروقات وليس نقص حاد في توفر المادة كما يحصل حالياً.

وأشارت المصادر إلى أن المكتب الاقتصادي عبر وسطاء تابعين له يعمل على بيع الكميات التي يحصل عليها من توريدات مشتقات النفط في السوق السوداء، الأمر الذي يحقق له أرباح مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات شهرياً.

وأفادت بأن حصول المكتب الاقتصادي على كميات كبيرة من المخصصات بنسبة أكثر من 50 بالمئة من توريدات المشتقات النفطية يفسر تكتم الجهات الرسمية على أسرار التوريدات، حيث أن كل جهة حين يوجه لها السؤال حول التوريدات تشير إلى أن الإجابة لدى جهة أخرى.

وبحسب المصادر فإنه عند سؤال شركة محروقات سوريا عن توريدات مشتقات النفط وكمية التوريدات التي تصل إلى البلاد وكيفية توزيع الكميات بين القطاعات، فإنها تقول أن الإجابة موجودة لدى المحافظة، وحين التوجه لمبنى المحافظة وتوجيه السؤال يقول المسؤولون فيها أن الإجابة لدى شركة المحروقات.

اقرأ أيضاً: قرار جديد يخص آلية توزيع أسطوانات الغاز المنزلي على العائلات في سوريا

ويأتي ما سبق في ظل استمرار تفاقم أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا بشكل كبير مؤخراً، وذلك رغم وصول ناقلة نفط محملة بكميات كبيرة من توريدات المشتقات النفطية إلى ميناء بانياس الأسبوع الماضي.

وقد شهدت أسعار المحروقات وأجور وسائل النقل في مختلف المحافظات السورية ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مع عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق لهذه المشكلات التي يعاني منها السوريون وتؤثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: