مزارع سوري ينجح في زراعة فاكهة غريبة لها ثمار وأزهار نادرة ويحول زراعتها إلى تجارة رابحة (فيديو)
مزارع سوري ينجح في زراعة فاكهة غريبة لها ثمار وأزهار نادرة ويحول زراعتها إلى تجارة رابحة (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى المزارعون في المنطقة الساحلية من سوريا إلى الاستفادة من التغيرات التي طرأت على مناخ المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك عبر زراعة أصناف جديدة من الفاكهة والأشجار الاستوائية التي لم يكن من المألوف نموها وزراعتها في الأراضي السورية.
وقد نجح العديد من المزارع في توطين زراعة الكثير من أصناف الفاكهة الاستوائية في أراضي المنطقة الساحلية في سوريا مؤخراً، حيث حقق العديد من المزارعين مردود مادي كبير لا يمكن تحقيقه جزء بسيط منه من خلال الاعتماد على الزراعات التقليدية في المنطقة.
وبحسب تقارير محلية، فإن مزارع سوري قد حقق ناجحاً باهراً في زراعة فاكهة غريبة لها ثمار وأزهار نادرة، حيث من الممكن الاستفادة من بيع الثمار أو بيع الأزهار كذلك الأمر، حيث أن هناك شركات أجنبية تطلب تلك الأزهار وتدفع مبالغ مالية كبيرة من أجل الحصول عليها.
وأوضحت أن الفاكهة التي نجح المزارع السوري في زراعتها هي “الباسيفلورا” التي تنتج أزهار بنفسجية اللون تسمى “أزهار العاطفة” أو “زهرة العشق”، حيث تطلبها الشركات الأجنبية بسبب أنها تحتوي على مواد تدخل في تركيب العديد من المستحضرات التي تستخدم لتهدئة الأعصاب، الأمر الذي جعل المعنيين يطلقون عليها اسم “زهرة العاطفة”.
كما أن ثمار فاكهة “الباسيفلورا” مطلوبة عالمياً بكثرة نظراً لفوائدها التي لا تعد ولا تحصى لجسم وصحة الإنسان، حيث تسعى الكثير من المتاجر العالمية أو المتاجر الكبرى في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج للحصول عليها وبيعها نظراً لوجود إقبال كبير على شرائها على الرغم من ارتفاع ثمنها.
وأشارت التقارير إلى أن ما سبق جعل المزارع السوري يحول زراعتها إلى مشروع استثماري وإلى تجارة رابحة، حيث توسع في زراعة هذا النوع من الفاكهة بشكل أكبر بعد أن نجح منذ سنوات في زراعتها وامتلك أسرار النجاح.
اقرأ أيضاً: نجاح زراعة نبات نادر في سوريا يصل سعر الكيلو منه إلى 100 دولار ومزارعون يحققون أرباح هائلة (فيديو)
ولفتت التقارير أن المزارع السوري يقوم اليوم بإنتاج كميات معتبرة من ثمار هذه الفاكهة، حيث يتم تصدير الكمية الأكبر إلى دول الخليج.
وأفادت أن بعض الشركات الأجنبية تحصل على الأزهار في فترة معينة، حيث يقوم المزارع بقطاف الأزهار ومن ثم تصديرها إلى الخارج عبر تجار متخصصين.
تجدر الإشارة إلى أن المزارعين السوريين في المنطقة الساحلية من سوريا قد نجحوا في زراعة أكثر من 80 صنف من أصناف الفاكهة والأشجار والمزروعات الاستوائية في أراضيهم، حيث أن مناخ المنطقة الساحلية في سوريا يعتبر مناسباً نوعاً ما لزراعة الفاكهة الاستوائية.
ويتطلع المزارعون السوريون إلى تصدير كميات كبيرة من ثمار الفاكهة الاستوائية إلى الخارج في الفترة المقبلة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن سوريا ستصبح من البلدان المهمة في تصدير الفاكهة الاستوائية خلال الخمس سنوات القادمة.