أسعار مشتقات النفط في السوق السوداء في سوريا تحلق عالياً رغم انخفاضها رسمياً.. كم بلغ سعر لتر البنزين؟
أسعار مشتقات النفط في السوق السوداء في سوريا تحلق عالياً رغم انخفاضها رسمياً.. كم بلغ سعر لتر البنزين؟
طيف بوست – فريق التحرير
سجلت أسعار مشتقات النفط والمحروقات في السوق السوداء في سوريا مزيداً من الارتفاع خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عل الرغم من انخفاض السعر الرسمي لمعظم المشتقات النفطية في آخر نشرة رسمية معلنة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا.
وقد وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء بعد مدن ومحافظات في سوريا خلال تعاملات اليوميين الماضيين إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وذلك في ظل استمرار تأخر وصول رسائل تعبئة الوقود بالسعر المدعوم.
وبحسب مصادر محلية، فإن محافظة حلب سجلت أعلى سعر لمبيع لتر البنزين في السوق السوداء، حيث رصد بيع اللتر الواحد بنحو 42 ألف ليرة سورية، وذلك للمرة الأولى، إذ لم يسبق أو وصل سعر اللتر لمثل هذه المستويات من ذي قبل في كافة المحافظات السورية.
وقد اشتكى الكثير من السائقين وأصحاب السيارات الخاصة والعامة في حلب من تأخر وصول الرسائل التي تخولهم تعبئة البنزين بالسعر المدعوم، وذلك نظراً لنقص التوريدات من البنزين ومشتقات النفط إلى المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن رسائل تعبئة الوقود بالسعر المدعوم من المفترض أن تصل للسيارات الخاصة بمدة لا تتجاوز العشرة أيام وللسيارات العامة بمدة أقصاها ثمانية أيام، لكن الرسائل تصل حالياً كل 14 يوم للسيارات الخاصة وكل 11 يوم للمركبات العامة وسيارات الأجرة.
ونوهت أن تأخر الرسائل أنعش تجارة بيع البنزين في السوق السوداء بشكل كبير في محافظة حلب، وفي غيرها من المحافظات في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأضافت أن سعر لتر البنزين في السوق السوداء في المنطقة الساحلية قد وصل مؤخراً إلى نحو 30 ألف ليرة سورية، حيث لم يسبق أن وصل سعر اللتر إلى هذه المستويات في المنطقة الساحلية من ذي قبل.
وأما بالنسبة إلى أسعار البنزين في أسواق دمشق والمنطقة الوسطى، فقد سجل سعر لتر البنزين الواحد في السوق السوداء يوم أمس أرقاماً تتراوح بين 22 حتى 28 ألف ليرة سورية في كل من دمشق وحمص وحماة.
اقرأ أيضاً: حجم السوق ملايين الدولارات.. أزمة الكهرباء في سوريا تنعش جيوب حيتان المال وخبير يفضح المستور!
تجدر الإشارة إلى أن الجهات الرسمية تشير إلى أن حلب تحتاج في اليوم الواحد إلى حوالي 20 إرسالية من الصهاريج المحملة بالبنزين، لكن ما يصلها اليوم لا يتجاوز الـ 15 إرسالية، موضحة أن ذلك أدى إلى تأخر وصول رسائل البنزين أكثر من الوقت المفترض أن تصل فيه.
وكانت العديد من التقارير قد أشارت إلى وجود تلاعب كبير في كميات البنزين ضمن مصافي النفط في سوريا سواءً في مصفاة بانياس أو حمص، حيث تخرج كميات الوقود من المصافي أقل من الكمية التي يجب أن ترسل إلى المحافظات أو محطات تعبئة الوقود، إذ أن العديد من الأشخاص المسؤولين يتلاعبون بالكميات من أجل بيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة عن السعر المدعوم.