وكالة عالمية تثني على مصرف سوريا المركزي وخبير اقتصادي سوري يرد ويفضح المستور!
وكالة عالمية تثني على مصرف سوريا المركزي وخبير اقتصادي سوري يرد ويفضح المستور!
طيف بوست – فريق التحرير
وجه خبير اقتصادي سورية رسالة إلى وكالة بلومبيرغ العالمية المتخصصة بمتابعة الشؤون الاقتصادية في مختلف البلدان حول العالم، وذلك بعد أن أصدرت الوكالة تقريراً أثنت خلاله على مصرف سوريا المركزي وآلية عمله في تثبيت سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
واستهل الخبير الاقتصادي السوري “جورج خزام” حديثه في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بالقول: “السادة وكالة بلومبيرغ الدولية، بخصوص التقرير الذي تم إصداره من طرفكم عن احترافية الإدارة الحالية لمصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية..إنما يأتي هذا في سياق التضليل الإعلامي”، وفق وصفه.
وأضاف “خزام” أن الغاية عادةً من تثبيت سعر صرف الدولار هي تثبيت الأسعار، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير موجود في سوريا.
ونوه الخبير الاقتصادي أنه مع الإدارة الحالية لمصرف سوريا المركزي منذ عام 2021 تراجعت كمية السلة الغذائية التي تشتريها فئة الـ 100 دولار أمريكي بسبب تضخم التكاليف بالليرة السورية.
وأشار إلى أن تضخم التكاليف بالليرة السورية سببت تقييد حركة الأموال والبضائع بنهج اقتصادي متبع من قبل مصرف سوريا المركزي يخالف كل منطق علمي في علوم الاقتصاد، على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه ومع الإدارة الحالية لمصرف سوريا المركزي منذ عام 2021 تحول المصرف من مصدر للأمان على أموال المودعين إلى مصدر للخوف بسبب تقييد حرية سحب الأموال ومعه التحول للادخار بالدولار بدلاً من التوجه إلى الادخار في البنوك العاملة في سوريا بالليرة السورية.
وتساءل الخبير عن السبب الذي يدفع مصرف سوريا المركزي لتفضيل تثبيت سعر صرف الدولار عند السعر المنخفض الوهمي 13600 ليرة سورية لكل دولار وفي السوق السوداء بزيادة 9 بالمئة مقابل ترك أسعار السلع والبضائع في الأسواق تسجل ارتفاعاً كبيراً بحيث يتم تحديد الأسعار في السوق على سعر صرف للدولار يتراوح بين 18 حتى 50 ألف ليرة سورية لكل دولار.
وقدم الخبير الاقتصادي شرحاً مفصلاً لما يجري في السوق، مشيراً أنه بموجب نهج المصرف المركزي وتفضيله تثبيت سعر صرف الدولار أصبح تحويل الارتفاع بالأسعار من ارتفاع بسعر صرف الدولار إلى رتفاع كبير بأسعار السلع والبضائع سواءً المحلية أو المستوردة.
اقرأ أيضاً: تسهيلات جديدة انتظرها السوريون طويلاً يقدمها مصرف سوريا المركزي بخصوص سحب وإيداع الأموال
وأوضح أن السبب هو من أجل أجل زيادة القوة الشرائية للإحتياطيات النقدية بالليرة السورية الموجودة بالبنوك بما يعادلها بالدولار الأمريكي، ومن أجل شراء الحوالات القادمة من الخارج بالدوار بسعر منخفض.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن ما يحدث يمكن تسميته بوهم تثبيت سعر صرف الدولار، حيث يتم تثبيت سعر صرف الدولار بينما لا يمكن تثبيت الأسعار بالقوة.