مراكز أبحاث عالمية تتوقع نهضة استثمارية كبرى في سوريا ومصدر رسمي يتحدث عن ترتيبات اقتصادية مهمة
مراكز أبحاث عالمية تتوقع نهضة استثمارية كبرى في سوريا ومصدر رسمي يتحدث عن ترتيبات اقتصادية مهمة
طيف بوست – فريق التحرير
توقعت مراكز أبحاث ووكالات عالمية وعربية أن تشهد سوريا نهضة استثمارية كبرى وغير مسبوقة خلال المرحلة القريبة المقبلة، حيث أكدت التوقعات على أن تلك النهضة الاستثمارية ستتزامن مع نمو اقتصادي شامل يقود البلاد إلى مرحلة اقتصادية جديدة ومختلفة كلياً.
وأشارت المراكز إلى أن النهضة الاستثمارية من المرجح أن تبدأ خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرة إلى أن عام 2025 سيكون عام النهضة الاقتصادية الكبرى في سوريا والانتقال بشكل تدريجي من مرحلة الركود والانكماش إلى مرحلة النهوض والتعافي.
ورجحت باحثون في مجال الاقتصاد أن تحقق سوريا معدل نمو في الناتج الإجمالي المحلي مع نهاية عام 2024 الجاري بما يزيد عن 2 بالمئة، بينما ستكون النسبة أكبر بكثير خلال عام 2025.
وأوضح الباحثون أن النمو بالنسبة للناتج الإجمالي خلال عام 2024 بنسبة 2 بالمئة تعتبر نسبة جيدة تدل على بداية الانطلاقة الاقتصادية التي ستخلق توازن اقتصادي ينهض بالاقتصاد السوري ويضعه على طريق التعافي في الفترة المقبلة.
ونوه الباحثون إلى أن التوقعات بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والنهضة الاقتصادية في سوريا تأتي بناءً على مؤشرات متنوعة، من أهما مؤشر الاستقرار الذي يزيد يوماً بعد يوم، حيث يمكن رؤية تصاعد الاستقرار في سوريا من خلال ما يجري من إعادة علاقات بين دمشق ومحيطيها واستئناف رحلات الطيران إلى دول الخليج بعد توقفها لمدة 11 عاماً.
وتعليقاً على التقارير التي تتحدث عن استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، أشارت مديرة هيئة الاستثمار السورية “ندى لايقة” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى وجود ترتيبات اقتصادية مهمة تجري في سوريا حالياً استعداداً للمشاريع الاستثمارية التي من المرجح أن يبدأ تنفيذها في البلاد خلال الفترة القصيرة القادمة.
ونوهت أن الجهات المعنية في البلاد تعمل حالياً على تهيئة كافة الظروف التي تحقق زيادة في جذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لتنفيذ استثمارات كبرى في سوريا تخدم النهضة الاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً: تقرير دولي يقرأ طالع الاقتصاد السوري ويبشر السوريين بانتعاش مهم.. ماذا عن مستقبل الليرة السورية؟
ولفتت “لايقة” في سياق حديثها أن المرحلة الحالية في سوريا تشهد إعادة لترتيب الهيكل الاقتصادي بما يخدم مسألة تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب وفق رؤى عميقة ترتبط باستحقاقات تنموية واستثمارية على درجة عالية من الأهمية.
وختمت مديرة هيئة الاستثمار السورية حديثها مشيرة إلى أن الهيئة وبالتنسيق مع الجهات المعنية تعمل حالياً على تهيئة كافة الظروف التي من شانها أن تستقطب المستثمرين، بالإضافة إلى عملها على تقديم تسهيلات كبيرة تشجع أصحاب رؤوس الأموال على افتتاح مشاريع استثمارية مهمة في سوريا.
