قمر الفراولة يزين سماء سوريا قريباً.. إليكم موعد حدوثه وإمكانية تلون القمر باللون الأحمر
قمر الفراولة يزين سماء سوريا قريباً.. إليكم موعد حدوثه وإمكانية تلون القمر باللون الأحمر
طيف بوست – فريق التحرير
أشارت مصادر فلكية سورية إلى أن ظاهرة قمر الفراولة الفريدة من نوعها ستزين سماء سوريا ودول منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال الأيام القليلة القادمة، حيث ينتظر حدوث هذه الظاهرة عدد كبير من الأشخاص الذي يعشقون رصد ومشاهدة الظواهر الفلكية.
وضمن هذا السياق، تحدث نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية “عبد العزيز سنوبر” لوسائل إعلام محلية عن هذه الظاهرة وموعد حدوثها، موضحاً مدى إمكانية أن يتلون القمر باللون الأحمر.
ولفت “سنوبر” إلى أن ظاهرة قمر الفراولة ستظهر في سماء سوريا خلال أيام 21 و 22 و 23 من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح أن القمر سيكتمل مع فجر يوم 22 من هذا الشهر عند الساعة الرابعة وثمانية دقائق فجراً، وعليه فإن الناس قد يشاهدون القمر بدر مكتمل خلال ثلاث ليالي هي ليلة 21 و 22 و 23.
وأضاف أن بُعد القمر عن الأرض سيكون في تلك الأثناء ضمن الحدود الطبيعية أي حوالي 378 ألف كيلو متر، بينما يبلغ متوسط بعد القمر عن الأرض عادةً 384 ألف كيلو متر.
وبالنسبة لإمكانية تلون القمر باللون الأحمر أو الوردي خلال تلك الفترة، أشار “سنوبر” إلى أن لون القمر عند شروقه سيكون مائل إلى اللون الأحمر قليلاً، منوهاً أن لون القمر بعد ذلك سيعود إلى لونه الطبيعي الذي نعرفه ونشاهده كل يوم.
ولفت إلى أن نشر صور للقمر بلون قريب إلى اللون الأحمر أو الوردي عن الحديث عن ظاهرة قمر الفراولة هو من أجل ترك انطباع لدى الناس بإمكانية رؤية القمر بلون مختلف أحمر أو وردي.
ونوه في سياق حديثه أن الحالة الطبيعية للقمر بالنسبة للون هي أن يكون مائل للون الأحمر قليلاً سواءً عند الشروق أو حتى الغروب.
وأفاد بأن حدوث ظاهرة قمر الفراولة لا تترافق مع أي ظواهر فلكية نادرة، وأنما تصنف من بين الأمور الاعتيادية والطبيعية المتكررة كل عام.
اقرأ أيضاً: ظاهرة فلكية نادرة تحدث مرة واحدة في العمر ويمكن مشاهدتها من سوريا بوضوح وهذا أفضل توقيت لرؤيتها
وبيّن نائب رئيس الجمعية أنه في السنة الماضية تصادف موعد ظهور قمر الفراولة مع القمر العملاق، الأمر الذي جعل ضوء القمر يظهر وكأنه أقوى من حالته الطبيعية كون القمر كان قريباً من الأرض، حيث كان يبعد حينها عن الأرض حوالي 360 ألف كيلو متر.
الجدير بالذكر أن تسمية قمر الفراولة بهذا الاسم تمت من قبل بعض قبائل قارة أمريكا الشمالية منذ آلاف السنين، حيث كان ظهور القمر بدراً يصادف مع موسم جني ثمار الفراولة، إذ كان المزارعون يستفيدون من ضوء القمر القوي ويعملون ليلاً في قطاف ثمار الفراولة, مما يشير إلى أن التسمية لا علاقة لها بإمكانية تلون القمر باللون الأحمر أو الوردي أثناء حدوث الظاهرة.
