لأول مرة في سوريا.. صدفة غريبة تقود مزارع لينجح في زراعة نبتة من صنف نادر باتت تدر عليه الذهب (فيديو)

“لأول مرة في سوريا” صدفة غريبة تقود مزارع لينجح في زراعة نبتة من صنف نادر باتت تدر عليه الذهب (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

“ربَّ صدفةٍ خيرٌ من ألفِ ميعادْ”، تجسدت هذه المقولة الشهيرة بحذافيرها مع مزارع سوري قادته الصدفة المحضة إلى النجاح في زراعة نبتة من صنف نادر جداً لا تزرع عادةً في سوريا أو أراضي المنطقة عموماً، حيث باتت النبتة تدر عليه أرباح تضاهي الذهب.

وفي تفاصيل القصة، يقول المزارع السوري “آصف حناوي” الذي ينحدر من محافظة السويداء جنوب سوريا، أن غرسة واحد لنبات “الأوليفرا” الطبية من صنف “الباربا دينيسز” النادر جداً قد غير حياته وقلبها رأساً على عقب.

وأوضح “حناوي” في حديث لوسائل إعلام محلية أنه حصل على غرسة من الصنف النادر من نبتة “الأوليفرا” الطبية كهدية قبل عدة أعوام من أحد أصدقائه في فنزويلا.

وأشار إلى أن الغرسة تحولت مع مرور الوقت إلى مشروع مشتل لإكثار هذا الصنف النادر وإنتاجه في سوريا، حيث أطلق “حناوي” على مشروع الجديد “زرع في سوريا”.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن مشروع زراعة “الأوليفرا” من هذا الصنف النادر يعتبر الأول من نوعه في سوريا، مشيرة أن المزارع طور المشروع واعتنى بإكثار النبات والعناية به حتى بات يحصل على أرباح معتبرة شهرياً وسنوياً من وراء زراعة هذه النبتة.

وأضافت التقارير أن المزارع السوري يملك حالياً أكثر من 65 ألف غرسة من نبتة الأوليفرا الطبية الأصلية الفريدة، حيث أن نبتة الأوليفرا الطبية الأصلية لها مواصفات تميزها عن غيرها من نباتات الأوليفرا، لاسيما من ناحية نوعية الجيل المستخرج منها وجودته واستخداماته.

ونوهت إلى أن “حناوي” مهتم بزراعة النباتات والأعشاب ذات العائدات الاقتصادية المرتفعة، حيث أكمل مشروعه بزراعة الميرمية والزعتر البري وغيرها من النباتات العشبية ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة والأرباح المجزية في مشتله.

اقرأ أيضاً: أشجار نادرة تنمو في منطقة سورية وتدر الذهب بفضل زيت يستخرج منها يباع اللتر منه بـ 400 دولار (فيديو)

ووفقاً للتقارير فإن المزارع السوري يحصل على العوائد المادية الكبيرة من وراء تصدير إنتاج الجيل المستخرج من نبتة “الأوليفرا” في شركات عالمية تطلبه بكثرة وتدفع بالدولار.

ولفت المزارع في سياق حديثه لوسائل الإعلام المحلية أن هذه النبتة من مميزاتها أنها تزرع في كافة أنواع التربة، لاسيما التربة المخصبة والسهلة، حيث يشير أن الوقت الأفضل لزراعتها هو فصل الربيع.

وأما بالنسبة لكثرة الطلب على الجيل المستخرج من هذه النبتة، أشار المزارع أن نبتة الأوليفرا لها فوائد عديدة إلى جانب فائدة الجيل، منوهاً أن فوائدها لا تعد ولا تحصى لجسم وصحة الإنسان، لاسيما بالنسبة للبشرة.

الجدير بالذكر أن نبتة الأوليفرا تحتوي على أكثر من مئتي مادة فعالة، مثل المعادن المتنوعة والفيتامينات والأحماض الأمينية، وفقا لمصادر طبية متعددة، الأمر الذي يجعل نبتة الأوليفرا من أهم النباتات التي تدخل في مجال صناعة مستحضرات التجميل حول العالم.