أخر الأخبار

خبير اقتصادي يصدم السوريين ويفضح المستور حول آلية تسعير المشتقات النفطية في سوريا

خبير اقتصادي يصدم السوريين ويفضح المستور حول آلية تسعير المشتقات النفطية في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

عادت أزمة المحروقات والمواصلات إلى الواجهة من جديد في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظل تأخر وصول التوريدات اللازمة من المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في البلاد، لاسيما بعد رفع الأسعار 9 مرات منذ بداية عام 2024.

وفي خضم ذلك، يتساءل الكثير من السوريين عن آلية تسعير المشتقات النفطية في سوريا وإن كان هناك مسؤول في البلاد يتحلى بالشجاعة الكافية بالتحدث بشكل علني عن الآلية التي يتم بموجبها تحديد أسعار البنزين والمازوت والفيول والغاز في سوريا.

وضمن هذا السياق، فضح الخبير الاقتصادي والصحفي السوري “زياد غضن” المستور حول آلية تسعير المشتقات النفطية في سوريا وذلك في حديث لإذاعة شام إف أم المحلية.

واستهل غضن حديثه مشيراً إلى أن الجهات المعنية في البلاد تصر على رفع أسعار المشتقات النفطية ليصل بعضها إلى ما تسميه تلك الجهات “سعر التكلفة”، منوهاً أن ذلك يجعلنا كسوريين نتساءل عن الآلية التي يتم بموجبها تحديد الكلفة وإن كان سعر التكلفة منطقي وموضوعي.

ولفت إلى أنه لا يعتقد بأن هناك مسؤول واحد يجرؤ أو يملك الشجاعة الكافية للخروج بشكل علني والتحدث إلى وسائل الأعلام حول الآلية المتبعة في تحديد سعر تكلفة المشتقات النفطية.

وتساءل “غصن” في سياق حديثه بالقول: “ماذا سيقول ذلك المسؤول للناس؟، هل سيقول لهم إن الحكومة تستوفي عشرة بالمئة كرسوم جمركية على تلك المشتقات النفطية وأن الرسوم يتم احتسابها ضمن سعر التكلفة..؟.

وأضاف: “هل سيخرج المسؤول ليقول للناس أن الجهات المعنية تضع علاوة تتراوح قيمتها بين 50 حتى 100 دولار على طن من الفيول، وهل سيقول للناس أن تلك الجهات تستوفي عشرة بالمئة لصالح شركة المحروقات أم سيقول لهم أن الحكومة تحدد هامس ربح يقدر بعشرة بالمئة..؟.

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه بالإجابة على الأسئلة السابقة نعرف تماماً لماذا تكلفة المشتقات النفطية وأسعارها في سوريا وفق حسابات الجهات الرسمية أعلى من كفلها وأسعارها في دول الجوار.

ونوه أن العقل الجبائي الذي يدر دفة الاقتصاد المحلي هو المسؤول عن إنهاء الصناعة المحلية ورفع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية، مشيراً أن ذلك العقل هو المسؤول عما وصلنا إليه اليوم من وضع اقتصادي واجتماعي يمكن وصفه أنه على حافة الهاوية.

اقرأ أيضاً: من جديد.. تخفيض مخصصات السيارات من الوقود في سوريا وحديث عن تعديل قادم على أسعار المحروقات

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن السوريين لا يدفعون فقط أسعار المشتقات النفطية مرتين، اليوم عند الشراء، وغداً عند تسديد الديون المستحقة على سوريا، وإنما للأسف يدفعون أيضاً كلفة مضاعفة، على حد تعبيره.

وختم “غصن” حديثه قائلاً: “إذا كان ما ذكرته آنفاً يجانب الحقيقة والصواب، فأرجو أن يخرج مسؤول ويقول للسوريين ما هي الحقيقة، وما هو الصواب، وفق وصفه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: