نجاح زراعة نبتة جديدة في سوريا ذات قيمة اقتصادية عالية وأرباح سنوية تقدر بآلاف الدولارات (فيديو)
نجاح زراعة نبتة جديدة في سوريا ذات قيمة اقتصادية عالية وأرباح سنوية تقدر بآلاف الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
ضمن مساعي المزارعين السوريين لإدخال زراعة نباتات جديدة إلى قاموس الزراعة في الأراضي السورية، أكد مهندسون زراعيون نجاح تجربة زراعة نبتة جديدة ثمينة في سوريا تتميز بأنها ذات قيمة اقتصادية عالية ومهمة، لاسيما من ناحية أرباحها ومقاومتها للعوامل المناخية والجوية.
وبحسب تقارير محلية، فإن مزارعون سوريون في المنطقة الوسطى من سوريا نجحوا في زراعة نبتة “الكينوا” المهمة، حيث يشير الخبراء أنه لا يمكن الحكم على نجاح نبتة جديدة في أراضي لم تزرع فيها من قبل إلا بعد ثلاثة أو أربعة مواسم تنجح فيها زراعتها في المنطقة الجديدة.
ونقلت التقارير عن الخبراء تأكيدهم أن زراعة نبتة “الكينوا” دخلت إلى سوريا سنة 2020 بجهود فردية من أحد المزارعين في منطقة ريف حمص، وبعد نجاح زراعتها للموسم الأول، وسع المزارع من زراعتها حتى بات اليوم يزرع عشرات الدونمات منها.
وأضافت أن نجاح تجربة زراعة هذه النبتة المهمة جعل المزارعين في المنطقة يقبلون على زراعتها بعد أن تأكدوا من نجاح زراعتها، وأن تبعهم سيحصلون مقابله على أرباح مجزية مع نهاية كل موسم.
ووفقاً لتقديرات الخبراء فإن كل هكتار مزروع بنبتة “الكينوا” ينتج ما بين 40 حتى 50 طن من محصولها عند موعد الحصاد، الأمر الذي جعلها مقصداً للعديد من المزارعين في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية.
وبينت التقارير أن أهم ما يميز زراعة الكينوا هو أنها نبتة بعلية لا تحتاج إلى سقاية أو ري، وهو أمر يناسب كثيراً المزارعين في سوريا وسط أوضاع اقتصادية صعبة في البلاد تجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة عند زراعتهم للنباتات والمزروعات التي تحتاج إلى سقاية وري.
كما أن نبتة “الكينوا” من أكثر النباتات التي لا تتأثر بالتقلبات المناخية، حيث تنبت في الأراضي الجافة والأجواء الحارة، فهي تعتبر مناسبة جداً في ظل ارتفاع درجات الحرارة في سوريا بشكل واضح خلال الأعوام القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: نبات عشبي أغلى من الذهب والألماس ينمو في سوريا إذا وجدته لا تتركه أبداً فهو بوابة نحو الثراء (فيديو)
وأفادت التقارير أن كل مزارع نجح بزراعة نبتة الكينوا بأرضه، فإنه يمكن أن يحصل في موسم واحد على أرباح تعوضه عن أرباح 4 أعوام من زراعه أرضه أنواع أخرى من المزروعات مثل القمح والشعير وما إلى ذلك.
ونوهت إلى أن تكاليف زراعة نبتة الكينوا تعتبر منخفضة عند مقارنتها بزراعة القمح مثلاً، بالإضافة إلى أن سعرها مرتفع في الأسواق العالمية نتيجة كثرة الطلب عليها.
ويقدر سعر الطن الواحد من محصول نبتة “الكينوا” في السوق العالمية بنحو 3500 دولار أمريكي، بينما يباع طن القمح بأقل من 300 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن نبتة “الكينوا” يكثر الطلب عليها عالمياً نظراً لفوائدها التي لا تعد ولا تحصى، حيث أنها نبتة غنية بالبروتين والأحماض الأمينية والألياف التي تساهم بشكل كبير في تخفيض مستويات الكولسترول.