الاقتصاد السوري أمام مفترق طرق وسط غموض قادم في سعر صرف الليرة السورية
الاقتصاد السوري أمام مفترق طرق وسط غموض قادم في سعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
يقف الاقتصاد السوري في الفترة الحالية أمام مفترق طرق مهم لا يخلو من المخاطر، وذلك في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم والأسعار في البلاد رغم الاستقرار الذي شهده سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في الآونة الأخيرة.
وبحسب مصادر اقتصادية محلية فإن الغموض هو سيد الموقف ويلف المرحلة المقبلة في البلاد سواء على صعيد الوضع الاقتصادي ككل أو على مستوى سعر صرف الليرة السورية في الفترة القريبة القادمة.
وأوضحت المصادر أنه ومع نهاية مفعول الحوالات المالية التي يتفق الجميع على أنها السبب الرئيسي في تحسن واستقرار سعر صرف الليرة السورية مؤخراً، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية تسجيل سعر الصرف انخفاضات متتالية قوية أمام الدولار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وبينت أن عدم وجود أي مؤشرات أو دلائل تشير إلى أن العملة المحلية قد تستمر في التحسن والاستقرار النسبي في المدى المنظور، منوهة إلى أن الأبواب ستكون مفتوحة أمام تسجيل الليرة السورية انخفاضاً كبيراً بعد فترة العيد.
وأشارت إلى أن مصرف سوريا المركزي لا يملك أي أدوات بإمكانها أن يستخدمها من أجل السيطرة على سوق الصرف وحماية الليرة السورية من التدهور بشكل سريع.
ولفتت المصادر إلى أن السيناريو الذي حدث العام الماضي من المحتمل جداً أن يتكرر هذا العام، حيث شهدت الليرة السورية عام 2023 بعد نهاية مفعول الحوالات بمناسبة شهر رمضان انخفاضات متتالية كبيرة بسعر صرفها أمام الدولار وبقية العملات.
وأفادت بأن معظم الترجيحات تشير إلى أن سعر صرف الليرة السورية من المحتمل أن يعاود الانخفاض وصولاً إلى مستويات الـ 14500 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد في كافة المدن والمحافظات في البلاد قبل نهاية النصف الأول من هذا العام.
اقرأ أيضاً: مرحلة اقتصادية غير مسبوقة في سوريا ستلقي بظلالها على الليرة السورية والأسعار في البلاد
وأما بالنسبة لسعر الصرف على المدى المتوسط خلال الربع الثالث من عام 2024، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية أن يتراوح سعر صرف الليرة السورية بين مستويات الـ 14500 والـ 15500 ليرة سورية للدولار الواحد في أسواق دمشق وحلب.
وبخصوص التوقعات بعيدة المدى، أي سعر صرف الليرة السورية مع نهاية هذا العام، فأشارت المصادر إلى صعوبة وضع توقعات بعيدة المدى لسعر صرف العملة السورية نظراً لأنها لا تستند إلى أي اعتبارات اقتصادية أو بيانات من الممكن الاعتماد عليها في التوقع لفترة طويلة كما هو الحال بالنسبة لمعظم العملات حول العالم.