“طفرة علمية”.. اكتشاف تقنية جديدة تحول ثاني أكسيد الكربون إلى وقود حيوي رخيص الثمن (فيديو)
“طفرة علمية” اكتشاف تقنية جديدة تحول ثاني أكسيد الكربون إلى وقود حيوي رخيص الثمن (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
لا تتوقف مساعي العلماء والخبراء حول العالم في سبيل إيجاد مصادر جديدة من الممكن الحصول من خلالها على الطاقة النظيفة، وذلك في ظل تأكيدات على أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد نقصاً حاداً في مصادر الطاقة، الأمر الذي يتطلب إيجاد حلول سريعة.
وضمن هذا الإطار، تمكن فريقٌ علمي من جامعة “أوكلاند” النيوزلاندية بالتعاون مع علماء صينيين من التوصل إلى اكتشاف تقنية جديدة قادرة على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود حيوي رخيص الثمن.
وأوضحت التقارير أن الاكتشاف الجديد يعتبر طفرة علمية كبيرة من شأنها أن تفتح المجال أمام التوصل إلى اختراع تقنيات جديدة في مجال الحصول على مصادر طاقة نظيفة خلال الأعوام القليلة القادمة.
وفي التفاصيل، أشارت التقارير إلى أن التقنية الجديدة تعتمد على التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله إلى حمض الفورميك.
ولفتت إلى أن حمض الفورميك يتم من خلاله الحصول على منتجات كيميائية مفيدة، وهي عبارة عن مواد أولية مثل “الإيثانول” و”الميثانول” التي تستخدم كوقود حيوي.
وأضافت إلى أن هذه التقنية الحديثة المبتكرة تعتمد على استخدام عملية التحليل الكهروكيميائي أو الكهربائي عن طريق ابتكار غشاء تبادل البروتونات في الخلية الكهروكيميائية.
ونوهت إلى أن الخبراء يتوقعون أن يفتح هذا الاختراع الجديد إمكانيات مثيرة جداً بشأن مستقبل الحصول على مصادر الطاقة والوقود.
كما أن لهذا الابتكار دور كبير جداً في الحفاظ على البيئة وتنظيف الجو من ثاني أكسيد الكربون الذي يزداد تركيزه في الغلاف الجوي نتيجة الثورة الصناعية التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: إنجاز طبي غير مسبوق.. نجاح زرع كلية خنزير في جسم إنسان لأول مرة وسط احتفاء عالمي (فيديو)
وأفادت بأن التقنية الجديدة من شأنها أن تخفف من آثار الاحتباس الحراري عبر خلق نوع من التوازن في الغازات الموجودة في غلاف الجو.
وأشارت كذلك الأمر إلى أهمية مثل هذه التقنيات في مسألة التخفيف من الاحترار العالمي، وذلك في ظل تسجيل أرقام قياسية في ارتفاع درجات الحرارة عالمياً خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب الخبراء القائمين على ابتكار التقنية الجديدة، فإن من شأن هذه الابتكار أن يغير وجه العالم في حال الاهتمام به بشكل متزايد وتطوير الأنظمة التي تحول غاز ثاني أكسيد الكربون إلى وقود في معظم الدول حول العالم.
وختم الخبراء حديثهم بالإشارة إلى أن الخطوة القادمة ستكون عبارة عن ابتكار تقنيات مثيرة لاستخلاص الوقود الذي من الممكن استخدامه في المستقبل للسيارات وفي محطات الوقود عبر تقنيات باتت تعرف اليوم تحت مسمى “تقنيات محايدة الكربون”.
