ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يطلق تصريحاً مهماً وغير مسبوق بشأن سوريا
ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يطلق تصريحاً مهماً وغير مسبوق بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أطلق ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” تصريحاً جديداً مهماً وغير مسبوق بشأن سوريا، وذلك في الوقت الذي تراجع فيه زخم التقارب والتطبيع العربي مع النظام السوري بشكل ملحوظ، لاسيما بعد عودة دمشق لشغل مقعدها في مجلس الجامعة العربية قبل عدة أشهر.
وقال “بن سلمان” في كلمة ألقاها على هامش أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، نيابة عن والده “الملك سلمان بن عبد العزيز”، إن المملكة العربية السعودية لا تزال دعم جهود إعادة سوريا إلى الحضن العربي.
وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده تدعم كذلك الأمر قرار مجلس جامعة الدول العربية باستئناف مشاركة الوفود التابعة للنظام السوري في الاجتماعات التي تعقدها الجامعة العربية والمنظمات والأجهزة التابعة لها.
كما شدد على أن المملكة العربية السعودية تدعم مخرجات “قمة جدة”، وتأمل بأن يساهم موقفها وتلك المخرجات في دعم الاستقرار في سوريا ودعم وحدة الأراضي السورية.
ونوه إلى أن السعودية تسعى لدعم أي قرارات من شأنها أن تمهد الطريق أمام التوصل إلى حل عادل وشامل للملف السوري، وتسهم في عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن إلى بلادهم.
وبحسب محللين وخبراء مطلعين على الشأن السوري، فإن تصريحات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” تعتبر مفاجئة وغير مسبوقة، لاسيما في ظل تراجع الزخم الخليجي والعربي بالنسبة لمسار التطبيع مع النظام السوري.
وأشار المحللون إلى أن تصريحات “بن سلمان” تحمل في طياتها موقفاً سعودياً جديداً بالنسبة للتعامل مع الملف السوري ونظام الأسد خلال الأيام والأشهر القليلة القادمة.
ورجح المحللون أن تشهد العلاقات بين الرياض ودمشق تطورات لافتة خلال الأشهر الأولى من عام 2024، وأن يتبع ذلك زخماً أكبر في مسار التطبيع مع النظام السوري من قبل العديد من الدول العربية مثل الإمارات والبحرين على وجه الخصوص.
اقرأ أيضاً: بأمر من بوتين.. بشار الأسد يتجه لتغيير شكل الحكم في سوريا وخسارة بعض صلاحياته المهمة!
تجدر الإشارة إلى أن مجلس جامعة الدول العربية قد أصدر خلال جلسة خاصة وغير اعتيادية تم عقدها بتاريخ 7 مايو/ أيار الفائت قراراً ينص على السماح لسوريا بالعودة إلى شغل مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية بعد تجميد عضوية دمشق في الجامعة لمدة 12 عاماً.
وبعد ذلك القرار، شارك وفد تابع للنظام السوري على رأسه “بشار الأسد” الذي شارك في اجتماع القمة العربية الذي عقد في مدينة جدة السعودية بتاريخ 19 مايو/ أيار الماضي، بعد أن غاب “الأسد” عن المشاركة في أي فعالية أو قمة عربية منذ عام 2011.
