لأول مرة في سوريا .. نوع أسماك غريب ونادر يظهر في المياه السورية ويثير حيرة الصيادين (فيديو)
“لأول مرة في سوريا” نوع أسماك غريب ونادر يظهر في المياه السورية ويثير حيرة الصيادين (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
عادت الأنواع الغريبة والنادرة من الأسماك للظهور من جديد في المياه السورية بالقرب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط المحاذي لمدن طرطوس واللاذقية، حيث ظهر لأول مرة في سوريا نوع أسماك غريب ونادر ينتمي إلى فصيلة الأسماك الغضروفية “الشفانين”.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن سمكة من هذا النوع وقعت في شباك أحد الصيادين قبالة سواحل مدينة “بانياس” التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري.
وأوضحت التقارير أن ظهور هذه النوع الغريب والنادر في المياه البحرية السورية قد أثار حيرة الصيادين، وذلك نظراً لعدم ظهور أي سمكة من هذه الفصيلة من ذي قبل في مياه البحر السورية على مدى عقود طويلة من الزمن.
وبينت أن الصيادين في المنطقة يتحدثون عن تغيرات مناخية وارتفاع في درجة حرارة البحر، أدت إلى ظهور هذا النوع الغريب، متوقعين ظهور أنواع جديدة من الأسماك في المياه السورية في الفترة المقبلة لم يكن من المألوف ظهورها قرب السواحل في سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن الصياد الذي اصطاد السمكة تمكن من بيعها في سوق مزاد السمك في مدينة بانياس، حيث تم بيعها في المزاد بمبلغ مليون ليرة سورية تقريباً.
ونوهت إلى أن الخبراء في الثروة السمكية يشيرون إلى أن ظهور هذا النوع من الأسماك للمرة الأولى في المياه السورية يتطلب توثيقاً لوجود الأسماك التي تنتمي للفصيلة الغضروفية “الشفانين” في المياه البحرية السورية.
ولفتت إلى أن هذا النوع من الأسماك يعيش عادةً بالقرب من قاع البحار وغذائه المفضل هو الكائنات الحية التي تعيش مطموراً في رمال قاع البحر.
وحول المكان الذي جاءت منه هذه السمكة ووصلت إلى المياه البحرية السورية، رجح الخبراء أن تكون السمكة قد جاءت من البحر الأحمر نتيجة التيارات المائية التي تتأثر بتغير درجة حرارة مياه البحر.
وأوضح الخبراء أن هذه السمكة تتميز بأن لها عينان في الجهة العلوية من جسمها، بالإضافة إلى وجود فتحة الفم موازية للفتحات المخصصة للتنفس التي توجد على الجهة البطنية لجسم السمكة.
اقرأ أيضاً: مهنة جديدة تنتشر في سوريا والمنطقة باتت تدر مبالغ مالية خيالية على أصحابها شهرياً (فيديو)
من جهته قال الشخص الذي اشترى السمكة أنه سيقوم ببيع الكيلو غرام الواحد منها بسعر يصل إلى 40 ألف ليرة سورية، على الرغم من أنه اشتراها بسعر 900 ألف ليرة سورية.
وحول الأسباب التي جعلته يقرر بيعها بسعر أعلى من السعر الذي اشتراه فيها، يشير الشخص إلى أنه اشتراها في المزاد لعلمه أنها سمكة غريبة ومرغوبة لدى المطاعم في دمشق، وبأنه سيحصل على سعر مناسب جداً يصل إلى 40 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد بعد تشفية السمكة.
ونوه إلى أن وزن السمكة حين اشتراها في المزاد يصل إلى مئة كيلو غرام، مشيراً أن الوزن سيصبح بعد التشفية نحو 50 كيلو غرام، أي وزن اللحم الصافي.
تجدر الإشارة إلى أن السواحل السورية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من أنواع الأسماك الغريبة التي لم يألف الصيادون في المنطقة رؤيتها من قبل، حيث فسر الخبراء ذلك بالتغيرات المناخية الكبيرة التي جعلت المياه السورية ملائمة لحياة أنواع جديدة من الأسماك.