روسيا توجه صفعة جديدة لنظام الأسد ومواليه
وجهت شركة ستروي ترانس غاز الروسية المستأجرة لميناء طرطوس في الساحل السوري صفعة جديدة لنظام الأسد ومواليه بعد أن اتخذت قراراً بعدم دفع رواتب ومستحقات العاملين في المرفأ.
وقالت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن شركة الغاز الروسية قررت أن تقطع رواتب شهر كامل جميع العاملين الموقعين عقوداً معها.
وأضافت المصادر أن عدد الموظفين الموقعين مع الشركة يبلغ 2600 موظف، مشيرة إلى أن سبب قطع الرواتب جاء ضمن مجموعة إجراءات اتخذتها الشركة على خلفية تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفقاً لصحفية الوطن الموالية لنظام الأسد فإن قرار الشركة بعدم تسديد رواتب الموظفين جاء على الرغم من استمرار أعمال الشركة وعدم توقفها كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.
وأوضحت الصحيفة أن شركة الغاز الروسية تدعي أنها أعطت كل عامل موقع على عقد معها راتب شهر مقدم عند التوقيع على العقد.
اقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يعترف بخرق الهدنة في إدلب.. وزعيم عربي آخر يراسل “بشار الأسد” بعد رئيس موريتانيا
وجاء قرار الشركة الروسية بعد عدة أسابيع من توجيهها الصفعة ذاتها لنظام الأسد ومواليه، إذ اتخذت قراراً مشابهاً في أواخر شهر شباط/ فبراير الفائت.
حينها قررت الشركة فصل جميع العاملين في ميناء طرطوس، بذريعة أن عقد استئجار الشركة للميناء لا ينص على استمرار الموظفين السوريين في عملهم.
وقد وقعت روسيا عقداً مع نظام الأسد في شهر نيسان/ أبريل من العام الفائت ينص على استئجار روسيا لميناء طرطوس لمدة 49 عاماً مع إمكانية التجديد.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يخترق هواتف السوريين في المناطق المحررة عبر “تطبيقات كورونا”!
ووصفت حينها وسائل الإعلام المعارضة وبعض وسائل الإعلام العربية ذلك الاتفاق بالمهين للنظام السوري ومواليه، نظراً لاستيلاء روسيا على ميناء طرطوس لمدة زمنية طويلة دون أي منفعة للشعب السوري.
ويضاف إلى ذلك عدم وجود نص في العقد المبرم بين نظام الأسد وروسيا يقضي بتوظيف عمال من أبناء الشعب السوري، إذ يحق لروسيا أن تفصل الموظفين متى تشاء، وأن تمتنع عن دفع رواتبهم كما حصل في القرار الأخير الذي اتخذته الشركة الروسية يوم أمس.