موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا وتجتاح البيوت السورية وأغلب المقبلين عليها من فئة الشباب (فيديو)
موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا وتجتاح البيوت السورية وأغلب المقبلين عليها من فئة الشباب (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
اجتاحت المجتمع السوري العديد من الموضات والصيحات الجديدة غير المألوفة على السوريين من ذي قبل، لاسيما خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يدعو ذلك لإجراء أبحاث مطولة على التحولات التي طرأت على المجتمع في سوريا في ظل تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
وبحسب تقارير محلية فإن عدة موضات وظواهر غريبة انتشرت بكثرة داخل المجتمع السوري مؤخراً، وذلك رغم أن معظم تلك الظواهر أو الموضات تحتاج إلى صرف مبالغ مالية كبيرة من أجل اللحاق بركبها، والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين هنا، هو كيفية حصول بعض شرائح المجتمع على المال وسط أزمة اقتصادية ومالية خانقة تتعرض لها البلاد منذ سنوات.
وأوضحت التقارير أن اللحاق بركب الصيحات والموضات الجديدة باتت ظاهرة بحد ذاتها، فمعظم السيدات في المجتمع السوري المصنفات على أنهن من الطبقة المخملية أصبحن يخضن سباقاً تنافسياً مع نظرائهن لإظهار أكبر قدر ممكن من البذخ والراحة المالية، وذلك رغم عدم امتلاكهن مبالغ مالية كبيرة تخولهن القيام بما يحلو لهن.
وبينت أن معظم السيدات يقمن بالاقتراض من البنوك من أجل إقامة حفلات خاصة، دون مراعاة تداعيات ذلك على مستقبل عائلاتهن، مشيرة إلى أن الشغل الشاغل لهن هو أن يتم تصنيفهن ضمن الطبقة المخملية في المجتمع.
وأضافت أن الغريب في الموضوع هو عدم اقتصار الأمر على السيدات فقط، بل تعدى الأمر ذلك ليصل إلى الشباب والرجال، حيث باتوا أيضاً يخوضون سباقاً تنافسياً على إقامة الحفلات وصرف مبالغ مالية كبيرة الهدف الأول منها هو التباهي لا أكثر ولا أقل.
وأشارت إلى أن من أكثر الموضات النسائية التي يقبل عليها الشباب حالياً في سوريا هي ظاهرة أو موضة “هابي مومنت” أو ما تعرف تحت مسمى “اللحظات السعيدة”، حيث أن هذه الموضة هي عبارة عن ثقافة جديدة اجتاحت المجتمع السوري والمجتمعات العربية عموماً في الآونة الأخيرة، وتقوم على تصوير وتوثيق كافة تفاصيل الحياة اليومية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: ظاهرة غريبة تخص الزواج تنتشر في سوريا وتحولات اجتماعية كبرى قادمة في المجتمع السوري (فيديو)
ونوهت التقارير إلى أن هذه الموضة أثرت بشكل كبير على المجتمع السوري، وجعلت الضغط يزداد على السوريين في ظل السباق المحموم بينهم على تنظيم حفلات وتوثيقها مقابل دفع مبالغ مالية ضخمة.
ولفتت إلى أن انتشار هذه الموضة بكثرة مؤخراً من شأنه أن يغير الكثير من نمط حياة السوريين وعاداتهم وتقاليدهم في المدى المنظور.
ووفقاً لخبراء وباحثين اجتماعيين فإن موضة “الهابي مومنت” تحولت في الآونة الأخيرة في إلى ضغط اجتماعي حقيقي على معظم السوريين، حيث تكلف بعض الحفلات أكثر من 30 مليون ليرة سورية، فقط من أجل التباهي وتوثيق لحظات عادية لمنافسة الأقران.
ونوه الخبراء إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إقامة الحفلات وتوثيق اللحظات، بل يتعدى ذلك الكثير من التفاصيل التي ترافق إقامة الحفلات، مثل المأكولات المقدمة والإكسسوارات والملابس التي يتم ارتدائها، الأمر الذي يجعل مقيمي الحفلات يدفعون مبالغ مالية كبيرة في غالب الأحيان تكون خارجة عن طاقتهم وقدرتهم أو تؤثر بشكل كبير على مدخراتهم والميزانية التي يملكونها.