هواية صيد الأسماك في سوريا تتحول إلى مهنة شعبية تدر أرباح مالية معتبرة على العاملين فيها (فيديو)
هواية صيد الأسماك في سوريا تتحول إلى مهنة شعبية تدر أرباح مالية معتبرة على العاملين فيها (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت معاناة السوريين بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بوضوح، الأمر الذي جعل معظم السوريين يغيرون من عاداتهم وتقاليدهم والمهن التي يعملون بها من أجل تأمين قوت يومهم واحتياجاتهم الضرورية.
وقد أدى ما سبق إلى تحول العديد من النشاطات التي كان السوريون يمارسونها بغرض الهواية والشغف إلى مهن شعبية يمارسها الكثير من الناس بهدف الحصول على عائدات مالية إضافية تساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة ومتطلباتها المتزايدة.
ومن بين أهم الهوايات التي تحولت إلى مهنة في الوقت الحالي، هي هواية صيد الأسماك، حيث توجه عدد كبير من سكان المدنية الساحلية في سوريا مؤخراً إلى ممارسة مهنة صيد الأسماك.
وبحسب تقارير محلية، فإن هناك فئتين من الأشخاص الذين توجهوا إلى صيد الأسماك، الفئة الأولى باتت تعتمد على صيد الأسماك كمهنة أساسية تؤمن رزقهم وقوت يومهم، أما الفئة الثانية فتعمل في مهنة صيد الأسماك كمهنة إضافيى إلى جانب العمل الأساسي الحر أو الوظيفة الرسمية.
كما أن بعض الناس في الساحل السوري اتجهوا إلى هذه المهنة لعدم قدرتهم على شراء الأسماك من الأسواق، فأصبحوا يحصلون عليها بأنفسهم دون الحاجة إلى دفع مبالغ مالية باهظة لشراء السمك من السوق.
وأوضحت التقارير أن السبب وراء هذه التحولات يبقى واحداً ألا وهو عدم قدرة الناس على تحمل أعباء الحياة وسط تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا بشكل غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، يقول أحد المدرسين العاملين في مهنة التدريس بإحدى المدارس الرسمية في مدينة طرطوس الساحلية في حديث لوسائل إعلام محلية أنه لطالما مارس هواية صيد الأسماك لعقود من الزمن بسبب عشقه لصيد الأسماك، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: صدفة غريبة تقود مجموعة من الصيادين السوريين إلى اكتشاف كنز مذهل في سوريا بفضل سمكة نادرة (فيديو)
وأضاف المدرس أنه اضطر مؤخراً إلى امتهان صيد الأسماك وأخذها كمهنة أساسية إلى جانب مهنة التدريس من أجل تلبية احتياجات عائلته اليومية وتأمين مصدر دخل إضافي.
وأشار المدرس إلى أن راتبه الشهري الذي يتقاضاه من مهنة التدريس لا يلبي 15 بالمئة من احتياجات عائلته شهرياً نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل مستمر دون توقف وعدم استقرارها عند حد معين.
من جهته أكد موظف آخر متقاعد أنه بدأ مؤخراً بتعلم مهنة صيد الأسماك على يد أحد جيرانه، لأنه لم يعمل بها سابقاً أو يجربها، مشيراً أن الظروف الحالية في البلاد أجبرته على ذلك.
ونوه إلى أنه وعلى الرغم من حصول العاملين في هذه المهنة على أرباح مالية معتبرة في حال حالفهم الحظ في الصيد، إلا أنها تبقى مهنة متعبة وشاقة بشكل عام.