أخر الأخبار

مقرب من بوتين يتحدث عن موقف روسيا من الحراك الشعبي الجديد في سوريا وإمكانية رحيل بشار الأسد!

مقرب من بوتين يتحدث عن موقف روسيا من الحراك الشعبي الجديد في سوريا وإمكانية رحيل بشار الأسد!

طيف بوست – فريق التحرير

التزمت القيادة الروسية الصمت حيال الأحداث التي تشهدها سوريا منذ نحو أسبوع تقريباً، حيث لم تصدر أي تصريحات رسمية عن مسؤول روسي تعليقاً على الحراك الشعبي الجديد وخروج سكان العديد من المدن السورية، لاسيما السويداء ودرعا للمطالبة برحيل “بشار الأسد”.

وتعقيباً على الموقف الروسي تجاه التطورات الأخيرة في سوريا والمظاهرات المطالبة بتغيير النظام ورحيل “بشار الأسد”، أدلى الدبلوماسي الروسي السابق “رامي الشاعر” والمعروف بقربه من مركز صنع القرار في روسيا بتصريحات جديدة تحدث خلالها عن موقف القيادة الروسية من الحراك الشعبي الجديد في سوريا.

وأكد “الشاعر” في حديث لموقع صحيفة “المدن” اللبنانية أن روسيا وإلى جانبها الدول الضامنة لمسار “أستانا”، يتفهمون غضب الشعب السوري وأحقية المطالب التي ينادون بها.

وأوضح الدبلوماسي الروسي السابق إلى أنه ورغم تفهم القيادة الروسية للغضب الشعبي وأسباب الحراك الجديد في سوريا إلا أنها لا تؤيد مطلقاً حدوث تحركات شعبية على نطاق واسع في سوريا من الممكن أن تشكل تهديداً على نظام التهدئة الذي تشهده البلاد في الفترة الحالية.

واستدرك المسؤول الروسي السابق موضحاً أنه وعلى الرغم من عدم تأييد القيادة الروسية لمسألة حدوث تحركات شعبية واسعة في سوريا، إلا أن ذلك لا يعني أن موسكو غير منزعجة من إطالة معاناة السوريين، وفق وصفه.

وأشار “الشاعر إلى أن القيادة الروسية دائماً ما تحث وتدعو النظام السوري في دمشق إلى تحمل مسؤولياته بشكل كامل تجاه السوريين.

وأضاف أن روسيا لطالما أكدت في كافة اللقاءات التي يجريها المسؤولون الروس مع “بشار الأسد” والمسؤولين السوريين على أن عليهم أن يستوعبوا أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يتغير بدون حدوث توافق سوري – سوري عوضاً عمن تصنيف المعارضة.

ولفت “الشاعر” إلى أن السوريين في المرحلة الحالية يمرون في حالة من الممكن تسميتها بحالة “فقدان الأمل” من قدرة النظام السوري على وقف الانهيار والتدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

ونوه المسؤول الروسي السابق إلى أن على دمشق أن تهتم بمسار التطبيع مع الجانب التركي بدلاً من الإدلاء بتصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع.

وبيّن أن نظام الأسد ليس بمقدوره أن يعود للسيطرة على الأرض السورية ولا أن يجلس مع المعارضة التي تمثل دون مبالغة ثلاثة أرباع الشعب السوري قبل أن يشرع في حوار مباشر مع تركيا.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتنفيذ خطة “نموذج حلب” التركية في سوريا

ونوه إلى أن النظام في دمشق عليه كذلك الأمر أن يتجاوب مع دول مسار “أستانا” من أجل تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السوريين وإنقاذهم من محنتهم.

وبحسب مراقبين فإن حديث “رامي الشاعر” عن موقف روسيا تجاه الحراك الشعبي الجديد في سوريا يدل على أن الروس لن يقبلوا برحيل بشار الأسد عبر إسقاطه من خلال تحركات شعبية، وبأن القيادة الروسية تعتبر نهاية حكم “الأسد” خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه إلا من خلال عملية سياسية معقدة تديرها موسكو بشكل مباشر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: