مصادر تتحدث عن دخول الملف السوري في نقطة انعطاف مهمة وفرصة ذهبية لتحقيق حل شامل في سوريا
مصادر تتحدث عن دخول الملف السوري في نقطة انعطاف مهمة وفرصة ذهبية لتحقيق حل شامل في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن دخول الملف السوري في نقطة انعطاف مهمة، مشيرة إلى وجود فرصة ذهبية أمام مختلف الأطراف المعنية بهذا الملف والتي تملك تواجداً فعالاً على الأراضي السورية من أجل المضي قدماً في مسار تحقيق حل شامل ودائم في سوريا.
وقالت التقارير إن تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” والتي أدلى بها مؤخراً خلال مؤتمر بروكسل تؤكد على وجود مستجدات مهمة على الصعيد الدبلوماسي في تعامل مختلف الدول مع آخر التطورات التي شهدها الملف السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأفادت بأن “بيدرسون” قالها بشكل صريح في سياق حديثه أمام المجتمعين في بروكسل بأن سوريا دخلت في نقطة انعطاف تشكل علامة فارقة في التعامل مع الملف السوري، وذلك مع تدد عودة الزخم الدبلوماسي إقليمياً ودولياً بخصوص هذا الملف.
وأشارت إلى أن المسؤول الأممي أكد كذلك الأمر على أن الأطراف المعنية بالشأن السوري لديهم في المرحلة الحالية فرصة ذهبية عليهم اغتنامها والتنسيق فيما بينهم من أجل المضي قدماً في إحراز تقدم حقيقي وملموس في مسار العملية السياسية في سوريا.
ونوهت إلى أن “بيدرسون” لم يكن ليطلق مثل هذه التصريحات لولا وصوله إلى قناعات جديدة من خلال جولات المباحثات التي قام بها مؤخراً، مشيرة إلى أن المسؤول الأممي أصبح يملك قناعة الآن بأن الحل في سوريا ممكن، لكن يحتاج إلى تقدم تدريجي وتنسيق عالي المستوى بين الدول المعنية.
ولفتت التقارير إلى أن المسؤول الأممي ربما بدأ يقتنع بشكل تام بعدم جدوى المقاربة التي أطلقها في السنوات الماضية، والمتمثلة بمبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
وأضافت أن “بيدرسون” من المرجح أن يدفع خلال المرحلة المقبلة باتجاه ممارسات ضغوطات على النظام السوري من قبل الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع دمشق من أجل حث نظام الأسد على تقديم بعض التنازلات والمضي قدماً في مسار الحل السياسي للملف السوري.
وتأتي أهمية التصريحات الجديد التي أطلقها “بيدرسون” أمام المجتمعين في بروكسل خلال مؤتمر المانحين قبل أيام كونها تزامنت مع تقارير تحدثت عن تحركات قام بها المسؤول الأممي قبل توجهه إلى بروكسل.
ووفقاً للتقارير فإن بيدرسون بدأ يعمل في الوقت الحالي بشكل وثيق مع كافة الجهات الفاعلة التي تسعى إلى الدفع بمسار العملية السياسية إلى الأمام في سوريا.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي كبير يتحدث عن كواليس “خط أوباما الأحمر” وكيماوي بشار الأسد في سوريا
ونوهت التقارير إلى أن المسؤول الأممي يرى حالياً أن هناك فرصة لا تعوض يجب على الجمبيع استثمارها من أجل بناء الثقة والبدء بتنفيذ أولى الخطوات العملية في مسار الحل السياسي في سوريا.
وأكدت التقارير أن “بيدرسون” كشف مؤخراً عن وجود إجماع بين الأطراف المعنية بالشأن السوري على أمرين مهمين، أولهما عدم القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه الآن، و الثاني يتمثل بالإجماع على عدم قدرة أي طرف أن يتوصل إلى حل حقيقي في سوريا بمفرده.