أخر الأخبار

انسحاب روسي من منطقة استراتيجية في سوريا يفتح الباب أمام تغيرات ميدانية كبرى قادمة!

انسحاب روسي من منطقة استراتيجية في سوريا يفتح الباب أمام تغيرات ميدانية كبرى قادمة!

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت المنطقة الشمالية من سوريا تطورات ميدانية لافتة ومهمة خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه الجميع التغيرات التي من الممكن أن تطرأ على الوضع الميداني في الشمال السوري في ضوء المباحثات بين دمشق وأنقرة في موسكو.

وضمن هذا السياق، تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن انسحاب روسي من منطقة استراتيجية في سوريا وإخلائها لعدد من المواقع التابعة لمحافظة حلب في الشمال السوري.

وأوضحت المصادر أن القوات الروسية قامت بالانسحاب من قواعد عسكرية تابعة لها في ناحية “تل رفعت” في ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى إخلاء القاعدة التي كانت تتمركز في مطحنة الفيصل بمحيط قرية “كشتعار” التابعة إدارياً لمدينة عفرين شمال حلب.

كما أكدت وسائل إعلام محلية أن القوات الروسية قامت كذلك الأمر بإخلاء عدة مواقع وقواعد عسكرية تابعة لها في محيط بلدة “تل رفعت”، فضلاً عن إخلاء عدة نقاط في ريف مدينة عفرين.

وبينت المصادر أن القواعد والمواقع التي انسحبت منها روسيا جميعها يقع ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث كانت السيطرة على هذه المناطق مشتركة بين الجانبين.

وبحسب مراقبين فإن الانسحاب الروسي من هاتين المنطقتين يفتح الباب أمام تغيرات ميدانية كبرى من المرجح أن تشهدها المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما ريف حلب الشمالي الشرقي.

ولفت المراقبون إلى وجود سيناريوهين مرجحين بالنسبة لمستقبل المناطق التي أخلتها القوات الروسية قرب تل رفعت وعفرين، موضحين أن السيناريو الأول يتمثل بإخلاء المناطق تمهيداً لفسح المجال أمام قوات النظام السوري للدخول والسيطرة على تلك المواقع.

ونوهوا إلى أن هذا السيناريو في حال تنفيذه سيكون ناتج عن اتفاق تم إبرامه بين “نظام الأسد” و”قسد” برعاية روسية، بالإضافة إلى وجود موافقة تركية على هذا الأمر نظراً لأن أنقرة لا تمانع وجود قوات نظام الأسد بدلاً من “قسد” في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.

وأما بالنسبة للسيناريو الثاني، فيتمثل بإخلاء روسيا لهذه المواقع من أجل إفساح المجال أمام تركيا للدخول والسيطرة عليها في إطار صفقة كبرى تم الحديث عنها في الكثير من التقارير الصحفية والإعلامية خلال السنوات القليلة الماضية.

ولفت المحللون إلى أن الروس من الممكن أن يكونوا قد توصلوا إلى اتفاق مع الجانب التركي ينص على السماح لأنقرة بالسيطرة على مناطق مثل عين العرب وتل رفعت وعدة بلدات ومدن مجاورة لهما مقابل السماح لروسيا بالتقدم والسيطرة على الطريق الدولي “إم 4” جنوب إدلب.

وأوضح المحللون أن تركيا تريد توسيع مناطق نفوذها بشكل أكبر في الشمال السوري من أجل تحقيق هدفين، الأول إنشاء مناطق آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إليها، والثاني يتمثل بإبعاد “قسد” عن الحدود التركية مع سوريا لأبعد مسافة ممكنة.

اقرأ أيضاً: مسؤول سوري كبير يهرول مسرعاً إلى موسكو وحديث عن قرار حاسم سيتخذه بوتين بشأن سوريا قريباً!

وتأتي أهمية ما سبق كونه يتزامن مع حديث عن وجود خـ.ـلافات روسية أمريكية بشأن بروتوكول التحليق في المجال الجوي السوري.

وقد تحدثت وسائل إعلام غربية عن تحضيرات روسية لتضييق الخـ.ـناق على الأمريكيين في سوريا من أجل إجبار واشنطن على الانسحاب من الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: