بشار الأسد يتفاوض سراً مع الأمريكيين في دولة عربية حول تسوية شاملة في سوريا.. إليكم تفاصيلها!
بشار الأسد يتفاوض سراً مع الأمريكيين في دولة عربية حول تسوية شاملة في سوريا.. إليكم تفاصيلها!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية معلومات وتفاصيل جديدة تتعلق بإجراء رأس النظام السوري “بشار الأسد” مفاوضات سرية مع الإدارة الأمريكية في إحدى العواصم العربية من أجل التوصل إلى ورقة سياسية شاملة تكون مدخلاً وحجر أساس للتوصل إلى حل شامل للملف السوري.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “المدن” اللبنانية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على المفاوضات السرية بين بشار الأسد ومسؤولين أمريكيين.
وأوضحت نقلاً مصادر مطلعة ومتابعة لهذا الملف أن أكثر من لقاء مباشر جرى في الآونة الأخيرة بين وفود ممثلة لبشار الأسد ومسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية في مسقط عاصمة سلطنة عُمان.
وبينت أن المجال التمهيدي لهذه الاجتماعات والمباحثات السرية، هو إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين سبقت اللقاءات وجهاً لوجه في مسقط.
وبحسب المصادر فإن المفاوضات التمهيدية غير المباشرة تركزت حول عدة نقاط، من أهمها مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بإطلاق سـ.ـراح 7 رهـ.ـائن أمريكيين محتجـ.ـزين في سوريا، وفي مقدمتهم الصحفي “أوستن تايس”.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على ورقة سياسية شاملة، هي التي فرضت على الطرفين الاتجاه نحو إجراء حوار مباشر وجهاً ولوجه.
ونوهت إلى أن اللقاءات المباشرة على الرغم من أنها سرية وغير معلنة، إلا أنها معلومة بالنسبة لعدد من العواصم حول العالم.
ووفقاً للمصادر فإن ما جرى خلال اللقاءات المباشرة بين الممثلين عن بشار الأسد وبين المسؤولين الأمريكيين أدى بعد ذلك إلى تسارع في وتيرة التفاوض بين عدة دول عربية ونظام الأسد.
وكشفت المصادر أن الورقة السياسية التي يتم التفاوض عليها بين نظام الأسد والإدارة الأمريكية تتضمن العديد من النقاط، لكن الأولويات فيها تختلف بالنسبة لكل طرف.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية تضع شروطاً تبدأ بإطـ.ـلاق سراح الرهـ.ـائن، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى مرحلة ثانية يتم فيها البحث في المجالات السياسية.
وأشارت إلى أن النظام السوري يشترط أن يتم البحث في المجالات السياسية قبل تنفيذ إلى شروط وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على الطاولة خلال المفاوضات السرية الجارية في العاصمة العمانية “مسقط”.
ولفتت كذلك الأمر إلى أن نظام الأسد يشترط أيضاً أن تسحب أمريكا قواتها بشكل كامل من الأراضي السورية، لاسيما منطقة شرق الفرات، إذ يرغب النظام بالسيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروات.
وأوضحت المصادر أن النظام السوري يرغب كذلك الأمر بالتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية بشأن المسألة الكـ.ـردية والمناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: لافروف يطلق تصريحاً مهماً بشأن سوريا وتركيا تحدد موعـ.ـد انسحاب قواتها من الشمال السوري!
وبحسب المصادر فإن نظام الأسد يتمسك بتنفيذ شروطه التي وضعها قبل إطــ.ـلاق سراح الرهـ.ـائن وقبل تنفيذ أي مطالب وضعتها الإدارة الأمريكية.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن بشار الأسد لا يزال يستخدم لعبة الاستثمار بالوقت وهي لعبة احترافها النظام السوري منذ عهد الأسد ولا زال يمارسها “الأسج الابن” حتى يومنا هذا.
