أخر الأخبار

الليرة السورية في أدنى مستوياتها وخبير اقتصادي يفضح المستور بشأن سعر الصرف وأسعار المواد

الليرة السورية في أدنى مستوياتها وخبير اقتصادي يفضح المستور بشأن سعر الصرف وأسعار المواد

طيف بوست – فريق التحرير

وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال تعاملات الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه بخصوص المسؤول عن استمرار تدهور قيمة العملة السورية إلى هذا الحد.

وبلغ سعر صرف الليرة السورية في بعض المحافظات في البلاد عتبة الـ 7900 ليرة سورية للدولار الواحد، وهو أدنى مستوى لها امام الدولار منذ بدء تداولها عام 1919.

وحول الأسباب الحقيقة الكامنة وراء استمرار تدهور قيمة الليرة السورية، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن المسؤولية الأولى لا تقع على عاتق البنك المركزي كما يحاول البعض إيهام الناس.

وفضح الخبير الاقتصادي المستور مؤكداً أن مصرف سوريا المركزي عبارة عن أداة بيد المكتب الاقتصادي التابع للقصر الجهوري والذي تديره بشكل مباشر “أسماء الأخـ.ـرس” زوجة رأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسـ.ـد”.

وأوضح أن مصرف سوريا المركزي يتلقى الأوامر فقط وينفذها بحذافيرها من خلال تعليمات يومية تصله من المكتب الاقتصادي.

وبيّن أن ما يقوله هي معلومات مؤكدة نقلاً عن مصادر من داخل البنك المركزي التي أكدت له على أن حتى رفع سعر صرف الدولار في النشرات اليومية لا يمكن أن يتم إلا بعض وصول تعليمات من المكتب في القصر.

ونوه الخبير الاقتصادي كذلك الأمر إلى أن القطع الأجنبي والدولارات التي يملكها البنك المركزي السوري هي ملك للمكتب الاقتصادي في القصر ولا يمكن اعتبار أن المصرف يمتلك أي دولارات أو قطع أجنبية.

وكشف أن المكتب الاقتصادي في القصر يسحب متى يشاء الكميات التي يرغب بها من مصرف سوريا المركزي ويودع مبالغ متى يشاء، مشيراً أن البنك عبارة عن خزينة خاصة يستخدمها القائمين على المكتب.

ولفت إلى أن اللعبة تدار من قبل المكتب بحيث يبقى هناك أدنى مستوى من التوازن في السوق من أجل لا تنهار الليرة السورية بالكامل.

وبحسب الخبير فإن المكتب الاقتصادي هو المسؤول عن ضخ الدولارات في السوق وليس المصرف المركزي كما يعتقد الكثير من الناس.

كما أشار إلى أن المكتب الاقتصادي يلعب لعبة خبيثة من أجل الحصول على الدولار من التجار والمستثمرين عبر التدخل المباشر وبيع الدول لهم وعدم افساح المجال لهم جمع الدولارات من السوق لتسديد ثمن مستورداتهم.

وأوضح أن ما سبق يبقي خيوط اللعبة بيد المكتب الاقتصادي، حيث لا يستطيع أحد الخروج من عباءته نظراً لأنه المصدر الوحيد الذي بمقدوره تأمين القطع الأجنبي.

اقرأ أيضاً: اكتشاف مادة نادرة في منطقة سورية ثمن الغرام الواحد 10 آلاف دولار وشاب يشرح طريقة الحصول عليها (فيديو)

ولفت الخبير إلى أن ما يفعله المكتب الاقتصادي لاسيما في الآونة الأخيرة سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد السوري، لاسيما على أسعار السلع والمواد.

ورجح في الختام أن تشهد أسعار كافة المواد في الأسواق المحلية ارتفاعاً صاروخياً جديداً خلال الأشهر القادمة، مشيراً أن ذلك ينذر بكـ.ـارثة إنسانية حقيقة في سوريا نظراً لأن شريحة واسعة من السوريين يرزحون تحت خط الفـ.ـقـ.ـر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: