أخر الأخبار

بعد عرقلة الدورية الأولى على طريق “M4” جنوب إدلب.. روسيا تمنح تركيا فرصة لترتيب الوضع وإعادة تسيير الدوريات

فشلت مساعي روسيا وتركيا بتسيير أولى الدوريات العسكرية المشتركة بينهما على الطريق الدولي “إم 4″، يوم أمس الأحد، بعد عرقلتها من قبل المدنيين والأهالي الذين رفضوا عبور العربات الروسية من المنطقة.

وقامت القوات التركية بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية يوم أمس بتسيير الدورية الأولى المشتركة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وذلك بموجب اتفاق موسكو الموقع بين روسيا وتركيا بشأن إدلب.

ولكن الدورية لم تكتمل، وسارت مسافة 3 كيلومترات على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية، قبل أن يعرقلها مجموعة من المدنيين والأهالي الذي تظاهروا رفضاً لمرور مركبات تابعة لروسيا التي تدعم نظام الأسد في حربه ضدهم.

وقد أثارت مسألة عرقلة الدورية الكثير من التساؤلات حول ردة فعل روسيا على رفض المدنيين في إدلب لعبور دورياتها في المنطقة.

من جانبها أكدت روسيا عبر بيان صادر عن وزارة الدفاع أن مسار الدورية قد تم تقليصه بعد التشاور مع الجانب التركي.

وأضافت أن تقليص مسار الدورية جاء بناءً على استفزازات قام بها من وصفتها “بالتشكيلات الإرهابية” المنتشرة جنوب إدلب.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن روسيا قد أعطت تركيا وقتاً إضافياً من أجل معالجة الموضوع، وتصفية من وصفتهم بـ “الإرهابيين”.

وقالت الوزارة إنه يتوجب على الأتراك تهيئة الظروف الملائمة والآمنة من أجل تنفيذ بند تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، وفق ما جاء في بيان صادر عنها.

اقرأ أيضاً: تصعيد جديد.. روسيا تمهد لاستئناف الحملة العسكرية على إدلب

من جهتها نشرت وزارة الدفاع التركية صوراً لتسيير الدوريات يوم أمس، دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية أو تتحدث حول ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية بشأن تقليص مسار الدورية.

وأفادت مصادر في المعارضة السورية أن روسيا أعطت تركيا مهلة من أجل تأمين الطريق الدولي وجعله آمناً لتسيير الدوريات، وإخلائه من أي تواجد لهيئة تحرير الشام والجماعات “الإرهابية” الأخرى، حسب ما وصفتهم موسكو.

ولم تذكر المصادر مدة المهلة أو الوقت الإضافي الذي منحته روسيا لتركيا من أجل ترتيب الوضع وإعادة تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.

في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل وزارة الدفاع التركية حول مسألة المهلة الروسية من أجل إعادة تفعيل بند تسيير الدوريات جنوب إدلب.

فيما حذر خبراء عسكريون معارضون، من بينهم العميد الركن المنشق “أحمد الرحال” من خطورة عرقلة تسيير الدوريات، حيث قال: “ربما تكون هناك أمور يعرفها الأتراك ولا يعلمها عامة الناس، ولكن عليهم أن يعرفوا مدى خطورة اعتراض مسار الدوريات المشتركة”.

وقد شهدت الدورية الأولى التي انطلقت من بلدة “ترنبة” قرب مدينة سراقب اعتراضاً من قبل الأهالي بعد مسافة 3 كيلومتر من انطلاقها، حيث كان من المتوقع أن تصل إلى بلدة “عين الحور” قرب مدينة جسر الشغور.

اقرأ أيضاً: صراع على النفوذ واشتباكات بين الميليشيات الإيرانية ومجموعات تابعة لروسيا في مدينة حلب

وتجدر الإشارة إلى أن الدوريات الروسية التركية المشتركة تأتي وفقاً لاتفاق مبرم بين روسيا وتركيا، جرى التوقيع عليه في الخامس من شهر آذار الجاري، بعد قمة ثنائية جمعت رئيسي البلدين في العاصمة الروسية موسكو.

ونص الاتفاق بين الروس والأتراك بشان منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، على وقف إطلاق النار في المنطقة، وإنشاء مراكز للتنسيق بين الطرفين بخصوص إدارة العمليات المشتركة في المنطقة، ومن أبرزها تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: