مصادر تكشـ.ـف عن صفقة كبرى يجري التحضير لها بخصوص الشمال السوري.. هذه تفاصيلها!
مصادر تكشـف عن صفقة كبرى يجري التحضير لها بخصوص الشمال السوري.. هذه تفاصيلها!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن صفقة كبرى يجري التحضير لها بخصوص المنطقة الشمالية من سوريا، مشيرة إلى أن الصفقة تأتي في إطار مساعي القيادة الروسية لتسريع خطوات التقارب والتطبيع بين تركيا والنظام السوري خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضحت المصادر أن التصريحات التي أدلى بها “مظلوم عبدي” قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لقناة “العربية” تدل على أن الصفق بين روسيا وتركيا وصلت إلى مرحلة متقدمة ولم يبقِ سوى التنفيذ على أرض الواقع.
ورجح “عبدي” خلال المقابلة أن تفضي المفاوضات الجارية في الفترة الحالية بين تركيا وروسيا ونظام الأسد إلى “مقايضة” كبرى بين الأطراف آنفة الذكر.
وتوقع قائد قوات “قسد” أن تشمل الصفقة والمقايضة السماح للجانب التركي بتنفيذ عمل عسكـ.ـري جديد داخل الأراضي السورية، لاسيما ضد منطقة “عين العرب” في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب.
وقال “عبدي” في معرض حديثه إن قيادة “قسد” توصلت إلى استنتاجات جديدة بناءً على الاجتماع الأخير مع مسؤولين تابعين للنظام السوري مفادها ن أنقرة تنوي السيطرة على مدينة “عين العرب” من أجل وصل مناطق نفوذها شمال سوريا، أي وصل منطقة درع الفرات بمنطقة نبع السلام.
وكشف القيادي الكردي أن قيادة “قسد” طلبت من النظام السوري بشكل رسمي أن يساندها في صد أي هـ.ـجـ.ـوم تركي محتمل ضد منطقة “عين العرب”، مبيناً أن نظام الأسد لم يرد حتى الآن على الطلب الموجه له.
ولفت “عبدي” إلى أن أدرك من خلال المباحثات التي أجراها في الآونة الأخيرة مع مختلف الأطراف بأن النظام سيمنع أي عملية عسكـ.ـرية تركية ضد منطقتي “منبج” و”تل رفعت”، لكنه سيتسامح مع أي تقدم تركي باتجاه منطقة “عين العرب” شمال حلب.
كما أكد القيادي الكردي وجود تواصل مستمر مع نظام الأسد بخصوص الملفات الأمنية والعسكــ.ـرية، بالإضافة إلى التنسيق على أعلى المستويات بين الطرفين.
ونوه “عبدي” خلال المقابلة إلى قيادة “قسد” قدمت للنظام السوري برنامجاً سياسياً جاهزاً بخصوص المرحلة القادمة في سوريا، مبيناً أن دمشق تدرس حالياً البرنامج الذي تم تقديمه.
وحول الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها قيادة “قسد” والإدارة الذاتية من خلال التواصل مع النظام السوري، أوضح “عبدي” وجود هدفين أساسيين.
وبحسب قائد “قسد” فإن الهدف الأول يتمثل بأن يعترف نظام الأسد بالإدارة الذاتية الكردية في الدستور السوري وإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لتحقيق هذا الأمر.
أما الهدف الثاني، فيتمثل بموافقة النظام السوري على أن تتسلم قوات “قسد” الملفين العسكري والأمني في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا لكن تحت مظلة قوات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: موقف إماراتي جديد بخصوص الملف السوري وحديث عن تغيرات غير متوقعة قادمة في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد أشارت إلى وجود تفاهمات جديدة وراء الكواليس بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري.
وبينت المصادر أن التفاهمات الجديدة ربما تتعلق بإمكانية إعادة تشغيل الطريق الدولي “إم 4” جنوب إدلب، مقابل السماح لتركيا بالسيطرة على مدينة “عين العرب شمال حلب.