أخر الأخبار

تركيا تفتح ملف السيطرة على حلب وحديث عن صفقة كبرى بين أردوغان وبوتين وتنازلات سيقدمها بشار الأسد

تركيا تفتح ملف السيطرة على حلب وحديث عن صفقة كبرى بين أردوغان وبوتين وتنازلات سيقدمها بشار الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

عادت تركيا من جديد لفتح ملف إمكانية السيطرة على مدينة حلب بالكامل بموجب صفقة كبرى من الممكن أن يتم عقدها مع القيادة الروسية تتضمن انسحاب النظام السوري والجماعات التابعة له من المدينة تمهيداً لإعمارها مجدداً من أجل إعادة ملايين اللاجئين السوريين إليها.

وضمن هذا السياق، أطلق “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تصريحات مهمة ومفاجئة، حيث اعتبر فيها أن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين لبلادهم هو سيطرة بلاده على مدينة حلب بالكامل.

وأكد المسؤول التركي في لقاء تلفزيوني على قناة “البلد” التركية على أن سيطرة تركيا على مدينة حلب من شأنه أن يخفف عن بلاده عدد اللاجئين السوريين.

وأشار “أقطاي” أن عدد كبير من سكان هذه المدينة تم تهجيرهم إلى تركيا بعد سيطرة النظام السوري عليها عقب مجـ.ـازر مـ.ـروعة، منوهاً أن سيطرة بلاده على المدينة سيسمح بإعادة عدد كبير من المهجرين إلى منازلهم.

وشدد في معرض حديثه على ضرورة أن تتم المطالبة بهذا الأمر خلال المباحثات التي تجري في المرحلة الحالية بين تركيا ونظام الأسد برعاية روسية.

ونوه “أقطاي” إلى أن جهود تركيا في سوريا تأتي بمثابة طمأنة للناس هناك من الناحية الإنسانية، مؤكداً أن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا والجهود التي تبذلها من أجلهم.

وأوضح المسؤول التركي أن مطالبة بلاده بالسيطرة على حلب لا يعني أن تركيا تدعو إلى تقسيم سوريا أو ضم أجزاء منها إلى الأراضي التركية، منوهاً إلى أن دخول تركيا إلى حلب أو المناطق السوري سيكون مؤقتاً حتى تستقر الأوضاع بالكامل هناك.

وبحسب وسائل إعلام روسية فإن مصادر مقربة من رأس النظام السوري “بشار الأسد” قلقة من المباحثات مع تركيا التي تقودها روسيا، مشيرة إلى أن القيادة الروسية ربما تجر النظام السوري نحو فخ لا يمكن الخروج منه.

ولفتت التقارير إلى العديد من المسؤولين السوريين المقربين من “الأسد” يرون أن التقارب مع تركيا لن يكون في مصلحة دمشق، منوهين إلى أن روسيا من المرجح أن تطالب النظام بتقديم تنازلات كبرى في المرحلة المقبلة.

ووفقاً للمصادر فإن النظام السوري يمر في مرحلة حرجة جداً قد تجعله مجبراً على تقديم أي تنازلات تطلبها روسيا، وذلك في ضوء وصول الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا إلى مرحلة العدم.

وتأتي أهمية التصريحات التركية الجديدة كونها تزامنت مع أحاديث صحفية عن وجود عرض أمريكي سيتم تقديم لأنقرة لدفعها نحو إيقاف مسار التطبيع والمصالحة مع النظام السوري.

اقرأ أيضاً: صحيفة دولية تكشـ.ـف تفاصيل مفـ.ـاجئة حول اللقاء المرتقب بين أردوغان وبشار الأسد!

وتشير التقارير إلى أن العرض الأمريكي الجديد الذي سيتم تقديمه لتركيا سيدفع المسؤولين الأتراك لرفع سقف مطالبهم في المباحثات مع نظام الأسد.

وبحسب محللين، فإن الحديث عن تخلي النظام السوري عن مدينة حلب لصالح تركيا ربما يكون قد جاء في ضوء المباحثات التي يجريها الأمريكيون مع المسؤولين الأتراك لثني أنقرة عن التطبيع مع الأسد ونظامه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: