ظاهرة كونية مذهلة فريدة من نوعها سنراها بالعين المجردة تحدث لأول مرة منذ 50 ألف سنة!
ظاهرة كونية مذهلة فريدة من نوعها سنراها بالعين المجردة تحدث لأول مرة منذ 50 ألف سنة!
طيف بوست – فريق التحرير
دعا العلماء عشاق الظواهر الفلكية والكونية إلى ترقب مرور المذنب الذي يحمل اسم “E3ZTF” هذا الأسبوع بالقرب من الشمس, مؤكدين أن البشر يمكنهم رؤية مرور هذا المذنب بوضوح بالعين المجردة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديداً مع نهـاية شهر يناير الجاري.
وأوضح العلماء أن هذه الظاهرة الفلكية التي سنراها بالعين المجردة تحدث للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة، الأمر الذي يجعلها ظاهرة كونية مذهلة وفريدة من نوعها.
وبحسب الخبراء في رصد الظواهر الكونية فإن هذا المذنب عبارة عن جسم صخري وجليدي صغير يقدر قطره بحوالي 1 كيلو متر.
وقد تم رصد هذا المذنب من قبل الخبراء أثناء مروره في مدار كوكب المشتري، مؤكدين أن المذنب يتجه في الوقت الحالي نحو الشمس وسيصل إلى أقرب نقطة له منها في الثاني عشر من شهر يناير الجاري، وذلك وفقاً لحسابات علماء الفلك.
وقال “نيكولاس بيفر” من مرصـ.ـد “باريس-بي إس إل” في حديث وكالة “فـ.رانس برس” إن الجسم السماوي سيـ.ـكون بعد ذلك على مسافة من الشمس أبعد بحوالي 10 بالمئة من المسافة التي تفـ.ـصـ.ـل كوكب الأرض عنها “حوالي 150 مليون كيلو متر”.
وبيّن الباحث أن المذنب حين يقترب من الشمس يتصعد الجليد المتواجد في نواته، أي يتحول من الحـ.ـالة الصلبة لى الحالة الغـ.ـازية، ويترك أثـ.ـراً طويلًا من الغـ.ـبار يعكس ضـ.ـوء الشمس.
ونوه الباحث أن هذا الغبار الذي أشـ.ـبه بالشعر اللامـ.ـع هو ما ستكون في الإمـ.ـكـ.ـان رؤيته من الأرض كلما اقتـ.ـربت مسافة المذنب.
ووفقاً لعلماء الفلك فإن المذنب يصل إلى ذروة السطوع حين يكون أقرب إلى كوكب الأرض، حيث يمكن رؤيته حينها بوضوح بالعين المجردة.
وأشار العلماء إلى أن رؤية المذنب ستكون متاحة حتى في بالعين المجردة خلال قسم الليل، وذلك في حال لم يكن إشعـ.ـاع القمر قوياً وكانت السماء خالية من التلـ.ـوث الضوئي.
بينما يؤكد بعض علماء الفلك إمكانية أن يكون سطوع المذنب أقوى بمرتين مما هو متوقع، لاسيما في 21 و 22 من شهر يناير الجاري والأسبوع الذي يليه كذلك الأمر.
ولفت العلماء إلى أن توقعهم هذا يأتي لأنه خلال الفترة آنفة الذكر سمير المذنب بين كوكبتي النجوم “الدب الأكبر”، و”الدب الأصغر” قبل توجهه إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ثم يعود لحدود النظـ.ـام الشمسي الذي يُعتـ.ـقـ.ـد أنه مـ.ـكان وجوده الأساسي.
اقرأ أيضاً: “ماخونيك” موطن السنافر الحقيقيين.. قصة أرض السنافر وما لا تعرفه عن قرية الأقزام في إيران (فيديو)
تجدر الإشارة إلى أن عبور هذا المذنب الجليدي هو ليس الأول من نوعه بالقرب من الشمس، حيث سبق ذلك مرور مذنب جليدي مماثل قبل نحو 50 ألف سنة، وفقاً لعلماء الفلك والخبراء في مجال رصد ظواهر الفلكية.
ونوه العلماء أن مرور المذنب الجليدي بالقرب من الشمس في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري سيشكل فرصة لهم لفهم المزيد من التفاصيل والمعلومات عن تكوين المذنبات من خلال تتبع ورصد حركة المذنب باستخدام التلسكوبات الفضائية والتكنولوجيا الحديثة.